أبلغ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، النظام السوري برغبة الحكومة في تشكيل وفد من وزارة الخارجية لزيارة العاصمة دمشق لبحث جملة من القضايا بما فيها ملف اللاجئين في لبنان.
وقالت الخارجية اللبنانية اليوم الأربعاء، إن الوزير اجتمع مع القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان وأبلغه برغبة الحكومة في تشكيل وفد لزيارة دمشق وإجراء مشاورات سياسية إقليمية ودولية، والبحث في القضايا المشتركة ومنها قضية اللاجئين السوريين في لبنان.
وأوضح البيان أن "الاجتماع كان "بناءً لتوجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي".
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين قد بحث مع وزير الداخلية في حكومة النظام محمد الرحمون، الشهر الماضي، سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين.
وأكد الرحمون أن "سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم".
ضغوط على اللاجئين
بدوره، شدد شرف الدين على أن "هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع النظام السوري واجب وضروري للوصول إلى خطوات متقدمة في هذا الملف، انطلاقاً من الخطة التي تم وضعها وتقديمها إلى مجلس الوزراء بغية تسهيل عودتهم الآمنة والكريمة".
وفي لبنان، تنوعت الضغوط على اللاجئين من حظر تجوال وتوقيف وعنصرية وترحيل إلى مداهمات وفرض قيود على معاملات الإقامة.
ومنذ سنوات، تنظر السلطات اللبنانية إلى ملف اللاجئين بوصفه عبئاً وتعتبر أن وجودهم ساهم في تسريع ومفاقمة الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ العام 2019، وفق مزاعم الأحزاب السياسية والحكومة.