أعلنت وزارة الخارجية البنانية في بيانٍ، أمس الإثنين، إدانتها بـ"شدة" للهجوم الذي نفّذته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على منطقة جازان السعودية، واصفةً إيّاه بـ"الإرهابي".
وشدّدت الوزارة في بيانها على "وقوف لبنان الدائم حكومة وشعباً إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها".
وأعربت الخارجية اللبنانية عن أسفها لـ"سقوط الضحايا والجرحى"، معزيةً "أهالي الضحايا ومتمنيةً الشفاء العاجل للمصابين"، وفق ما جاء في البيان.
ومساء يوم الجمعة الفائت، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل سعودي ومقيم يمني وجرح آخرين، إثر سقوط مقذوف أطلقه "الحوثيون" على جنوبي المملكة.
اقرأ أيضاً.. "الحوثيون" يتحدّثون عن "مرحلة جديدة" في حرب اليمن
ومنذ عام 2015، تقود السعودية تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة في مواجهة "الحوثيين" المدعومين من إيران، والذين يسيطرون، منذ العام 2014، على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء.
استمرار قطع العلاقات بين السعودية ولبنان
إدانة لبنان لهجوم "الحوثيين" على السعودية، تأتي في ظل استمرار قطع الرياض لعلاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع بيروت، رفضاً لتصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل توليه وزارة الإعلام في لبنان، وقادته هذه التصريحات إلى الاستقالة، في 3 كانون الأول الجاري.
وعلى خلفية تصريحات "قرداحي" التي قال فيها إنّ حرب اليمن "عبثية ويجب أن تتوقف"، وإنّ "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات"، سحبت السعودية، شهر تشرين الأول الماضي، سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني في الرياض المغادرة، وهو ما فعلته لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
والأزمة بين الرياض وبيروت تزيد من معاناة لبنان الذي يشهد، منذ عامين، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار العملة المحلية، إضافةً إلى شح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، وتراجع حاد في القدرة الشرائية لمواطنيه.