قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، إنه ما زال ينتظر النتائج الإيجابية لاستقالته، مشيراً إلى أنه سيدرس إمكانية خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة في 27 آذار 2022.
ورفض قرداحي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، تحميله مسؤولية التسبب بـ"متاعب" لبلده، قائلاً إن لبنان "غارق في الأزمات والمتاعب، والجميع يعلم أن أسبابها متعددة وتعود جذورها إلى عشرات السنين، وليست وليدة الساعة".
واستبعد أن تكون تصريحاته قبيل توليه الوزارة السبب في القرار السعودي والخليجي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.
واعتبر أن "مواقفه (بشأن حرب اليمن) في تلك المقابلة تم تضخيمها، وكان هناك قرار بقطع العلاقة بلبنان".
ورأى قرداحي أن "الدليل على ذلك أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ذكر أكثر من مرة أن المسألة أبعد من تصريحات وزير الإعلام اللبناني، وأن المسألة هي هيمنة حزب الله على لبنان والحكومة اللبنانية".
وتابع قرداحي: "تصريحاتي لم تحمل شيئا سوى أنني توجهت بكل محبة لكل الأطراف كي يتوقف نزف الدم العربي، وكان هذا شعوري الحقيقي بالعمق، لكنهم فسروها تفسيرات أخرى".
بانتظار نتائج إيجابية
وقال قرداحي: "صحيح أن الاستقالة أصبحت وراءنا، لكننا ما زلنا ننتظر نتائج إيجابية لهذه الاستقالة، لا أن تذهب سدى".
وأردف: "تمنيت سابقاً أن تؤدي الاستقالة إلى فتح باب لمبادرة من المملكة العربية السعودية والخليج تعيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع لبنان وتعود الأمور إلى سابق عهدها، وما زلنا ننتظر ذلك".
وتابع: "لو كنت أدرك أن كل ذلك سيحصل، والمقابلة ستعكس هذه التفاعلات والأصداء وصولاً إلى الأزمة، لما كنت دخلت في الحكومة كوزير بصراحة".
وعما إذا كان نادما، أجاب: "لا أندم على شيء، هكذا علمتني الحياة وكل تجربة أستفيد منها، وآخذ منها الشق الإيجابي".
وأردف: "التجربة الأخيرة كانت صعبة عليَّ وكشفت حقيقة بعض الأشخاص (لم يسمهم) ممن كانوا يظهرون لي محبة، لكن تبين أن لديهم حسابات أخرى، شخصية أو مادية".
وختم قرداحي بأن "الأزمة التي مررت بها زجتني في السياسة رغما عني"، كاشفاً عن أنه سيدرس إمكانية ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي 3 كانون الأول الجاري، استقال قرداحي بعد نحو شهر على اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى، من جراء تصريح له قبل توليه الوزارة حول حرب اليمن.
ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.