icon
التغطية الحية

لبنان.. مواقف دولية وعربية تنادي بوقف العنف وتقديم المتورطين للعدالة

2021.10.15 | 08:40 دمشق

اشتباكات لبنان (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت عدة دول ومنظمات إلى وقف وتيرة العنف في لبنان بعد أحداث دامية تسببت بمقتل وجرح العشرات في العاصمة بيروت، وسط مطالبات بضبط النفس ومحاسبة المتورطين.

ووقعت الخميس، مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الأغلبية المسيحية، استمرت نحو 5 ساعات، مخلفة 6 قتلى و32 جريحاً.

وانطلقت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

مواقف دولية 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات صحفية إن واشنطن تضم صوتها إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر.

كما انتقد المسؤول الأميركي سلوك حزب الله اللبناني واصفاً إياه بالمزعزع لاستقرار لبنان.

وعبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن رفض بلاده أي محاولات تخويف يتعرض لها السلك القضائي في لبنان، وذلك في إشارة إلى رفض حزب الله وحركة أمل وبعض القوى المتحالفة معهما استمرار عمل قاضي التحقيقات طارق البيطار، واتهام هذه القوى له بتسييس التحقيقات.

من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة "تمكن القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي في إطار هذا التحقيق بانفجار مرفأ بيروت".

وعبرت باريس عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الدامية التي جرت ببيروت، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة.

في حين شددت كذلك على ضرورة "تمكن القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي في إطار هذا التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، من دون عراقيل وبدعم كامل من السلطات اللبنانية".

بدورها، دعت وزارة الخارجية التركية جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس والامتناع عن أعمال العنف حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وأبدت الوزارة أملها في أن "يتم القبض على المسؤولين عن هذا الحادث الخطير وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن".

من جهته قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام دعا كل المعنيين في لبنان لوقف أعمال العنف على الفور، والكف عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية.

وجدد غوتيريش دعوته إلى إجراء تحقيق مستفيض ومستقل وشفاف في انفجار بيروت الهائل، الذي وقع في 4 من آب 2020، وأودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة.

مواقف عربية

أما المملكة العربية السعودية فقد أعربت عن أملها في استقرار الأوضاع في لبنان بأسرع وقت، مشيرة لوقوف المملكة التام، وتضامنها، مع الشعب اللبناني.

وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء".

دولة قطر كذلك دعت كل الأطراف اللبنانية إلى تجنب التصعيد وضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة والمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والسياسية.

وأكّدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها "دعم دولة قطر للبنانيين ومواصلة مشاركتها الفاعلة في كل الجهود الدولية والإقليمية التي من شأنها ضمان الاستقرار في جمهورية لبنان، وتحقيق تطلعات شعبها".

وبوقت لاحق أصدرت سفارة قطر في بيروت تنبيهاً حثت فيه مواطنيها على توخي الحيطة والحذر وتجنب "مواقع الاضطرابات الأمنية".

فيما دعت سفارة الكويت في لبنان المواطنين الكويتيين إلى مغادرة البلاد وحثت الراغبين في السفر إلى لبنان إلى التريث.

كما طالبت السفارة في بيان لها، الكويتيين الموجودين في لبنان "بالتزام الحيطة والحذر، والابتعاد عن مواقع التجمعات والاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتزام مقار السكن".