توقع نقابي لبناني، الأربعاء، نفاد الوقود بمحطات المحروقات في البلاد نهاية الأسبوع المقبل، وسط مشادات وسقوط جريح على خلفية الأزمة.
وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، للأناضول: "من المتوقع أن ينفد مخزون البنزين لدى المحطات نهاية الأسبوع المقبل، في ظل عدم استيراد كميات إضافية".
ولفت المتحدث إلى أن "مصرف لبنان المركزي لم يعط الموافقة بعد لفتح اعتمادات مالية جديدة (بالدولار) من أجل استيراد مزيد من الكميات".
وفي آب الماضي، أعلن البنك المركزي وقف دعم استيراد الوقود حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين، وهو ما فاقم الأزمة، وفق مراقبين.
في السياق، قال شهود عيان للأناضول، إن شخصا أصيب بجروح خلال عراك مع آخرين بمحطة للمحروقات جنوبي بيروت، فضلا عن قطع محتجين طريقا رئيسيا بالمدينة عبر حاويات النفايات.
كما شهدت طرقات رئيسية تربط العاصمة بجنوبي البلاد وشماليها، ازدحاما لساعات بسبب تهافت المواطنين على محطات المحروقات، في وقت أغلق قسم منها أبوابه بسبب نفاد الوقود، بحسب الشهود.
وفي صيدا (جنوب)، قطع محتجون طريقا رئيسا شرقي المدينة بحاويات النفايات والسيارات، احتجاجا على انقطاع الكهرباء بسبب نفاد مادة المازوت من المولدات، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
في حين قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير الأربعاء، إن "سلطات لبنان تنتهك حقوق المواطنين في الصحة وتعرض حياتهم للخطر بتقاعسها عن تأمين الوقود للمستشفيات".
ومرارا حذرت نقابة المستشفيات في لبنان (غير حكومية)، من توقف العمل من جراء عدم وفرة الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة، ما يشكل تهديدا لحياة المرضى.
ومن جراء أزمة اقتصادية طاحنة منذ أواخر 2019، يعاني لبنان نقصا حادا في السلع الأساسية المستوردة من الخارج، كالوقود والأدوية والأدوات الطبية، بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.