icon
التغطية الحية

"لا جوائز للأفلام السورية".. اختتام مهرجان الفيلم العربي في روتردام

2024.06.05 | 18:22 دمشق

روتردام للفيلم العربي
الدورة الـ24 لـ مهرجان "روتردام للفيلم العربي"
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

اختتم مهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا أعماله، يوم الأحد الفائت، من دون جوائز للأفلام السورية المشاركة، ووسط جو من "الفوضى" و"التأخير" شابت المهرجان، لا سيما ما يخص الممثل المصري أحمد حلمي، الذي كُرّم إلى جانب الممثل السوري دريد لحام.

وذهبت جائزة أفضل فيلم ضمن مسابقة الأفلام الطويلة لفيلم "المابين" من تونس، وتسلّمت الجائزة سناء بن شيخ العربي، التي شاركت في بطولة الفيلم.

وفاز بجائزة أفضل ممثل محمد الدوخي عن دوره في فيلم "مندوب الليل" من السعودية، كما فاز بجائزة أفضل ممثلة عفاف بن محمود عن دورها في فيلم "الكواليس" من المغرب.

وحصد جائزة أفضل سيناريو فيلم "الأستاذ" من فلسطين، للمخرجة فرح نابلسي، وفاز بجائزة أفضل مخرج عادل الفاضلي عن فيلم "أبي لم يمت"، وذهبت جائزة الجمهور لفيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح نابلسي.

كذلك، مُنح "تنويه خاص" للطفل آدم رغال من فيلم "أبي لم يمت"، والطفلة شهد رزاق من فيلم "يومين" للمخرج باسل الخطيب، والممثلة إيمان يوسف بطلة الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" للمخرج محمد  كردفاني.

وعن قائمة الأفلام الوثائقية، حصد فيلم "من عبدول إلى ليلى" جائزة أفضل فيلم، كما حصل فيلم "الرقص على حافة البركان" على جائزة أفضل إخراج من إخراج سيريل عريس، وفاز الفيلم الأردني "ترويضة" بجائزة أفضل فيلم قصير، في حين مُنح "تنويه خاص" للفيلم المصري "عيسى أعدك الجنة".

أحمد حلمي يخيّب آمال أطفال اللاجئين

في رابع أيام المهرجان، زارت النجمة المصرية بشرى مركز إيواء مؤقتاً للاجئين ضمن باخرة في روتردام، والتقت مع عدد من الأطفال بينهم سوريون وغنت ولعبت معهم.

وكان من المُفترض أن يزور الممثل المصري أحمد حلمي، مركز اللاجئين في الباخرة، للقاء الأطفال اللاجئين إلا أنه تذرع بـ"المرض"، رغم أنّ الأطفال حضّروا "هدية" له، لكن خاب أملهم.

وشهد المهرجان في دورته الـ24 تنظيماً طغى عليه شيء من الفوضى والتأخير في المواعيد كموعد جلسة "ماستر كلاس"، حيث تأخّر "حلمي" نحو نصف ساعة عن الجلسة التي نُظّمت في مقهى صغير بمدينة روتردام.

وخلال جلسة "ماستر كلاس" تطرق حلمي إلى حرب غزة معرباً عن تضامنه معها، وأشار إلى تغير المزاج الداعم لإسرائيل، إضافة إلى موقف بعض الفنانين في الغرب، الذين دعموا فلسطين.

وعلّقت إحدى الفلسطينيات الحاضرات على كلامه قائلةً: إنّها تتمنى أن ترى ذلك في الدول العربية أيضاً، ليرد عليها قائلاً: "مصر تدعم صناعة أعمال تتناول القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه شارك مؤخّراً بعمل "يتناول حرب غزة وعُرض أمام سيادة الريس".

يُذكر أن مصر منذ عقود لا سيما العقد الأخير، لم تقدم أعمالاً دراميّة تتناول القضية الفلسطينية باستثناء مسلسل "مليحة"، ويرجع البعض غياب القضية الفلسطينية عن السينما والدراما المصرية إلى "قرار سياسي".

كذلك تأخّر حفل الختام وتوزيع الجوائز نحو ساعة عن موعده المقرّر في الساعة الـ7.30، وتأخّر أحمد حلمي أيضاً عن حضور الحفل لأكثر من ساعة، ما أثار استياء بعض الحاضرين، وقال أحد الصحفيين العرب الحاضرين في المهرجان لـ موقع تلفزيون سوريا: "كنت سأغادر المهرجان بسبب التأخير".

وطغى جو من "البهجة" و"النكتة" على أجواء المهرجان بعد وصول أحمد حلمي، الذي قال إنّ المرض منعه من  الذهاب إلى مركز إيواء اللاجئين، حيث قدّم العديد من المواقف التي أضفت جواً من البهجة وأضحكت الحاضرين، بدءاً من دخوله إلى الصالة وحتى تكريمه الذي أهداه لفيلم "اللد" الفلسطيني، لأنه لم ينل جائزة خلال المهرجان.

"هدية من اللاجئين" و"حلمي خرج ولم يعد"

بعد تكريم أحمد حلمي، قدّم مجموعة من طالبي اللجوء، الذي حضروا المهرجان، هدية له، وكانت عبارة عن لوحة رسمها أحد اللاجئين.

وبعد نهاية الحفل تجمع الكثير من معجبي الممثل المصري حوله لالتقاط الصور، لكنّه ما لبث أن خرج من القاعة قائلاً إنّه "سيعود بعد قليل" لحضور فيلم الختام معهم، وانتظره الحاضرون الذي قطع بعضهم مسافات طويلة لرؤيته والتقاط الصور معه، لكنه لم يعد.

كذلك، تغيّب عن حفل الختام، عدد من أعضاء لجان التحكيم أو "المُكرمين"، الأمر الذي أحدث شيئاً من الارتباك في أثناء الحفل، لعدم وجود أحد من صناع تلك الأفلام الفائزة أو من ينوب عنهم.

مدير المهرجان: "التأخير حصل بسبب أحمد حلمي"

قال مدير المهرجان روش عبد الفتاح في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا: "لقد قدمنا مجموعة قوية من الأفلام ولأوّل مرة كان بينها عدد كبير من النجوم مقارنة بالدورات السابقة، ونحن كمهرجان سعيدون باستضافتنا لنجم كبير كأحمد حلمي وهشام ماجد والأستاذ دريد لحام، الذي للأسف لم تسمح له الظروف بأن يكون حاضراً معنا".

وأضاف أنّه "من ناحية كوننا مهرجاناً صغيراً من الممكن أن يكون هناك هفوات"، كما تطرّق إلى التأخير الذي حصل في المهرجان، قائلاً: "نحن نعمل موعد مع ضيف بعضهم يأتي على الوقت وبعضهم لا ولا نستطيع أن نبدأ بدونهم.. والتأخير لم يكن بسببنا كمُنظمين بل بسبب تأخر حضور الأستاذ أحمد حلمي".

وعن غياب عدد من أعضاء من لجنة التحكيم و"المُكرمين"، قال إنّ "هذه الأمور تحصل بسبب ظرف معين ونحن لسنا ضد الظروف".

يوم فلسطيني "ناجح"

وكان "اليوم الفلسطيني" في المهرجان ناجحاً، حيث غصّت صالات السينما بالحضور، لا سيما فيلمي "الأستاذ" و"اللد"، اللذين لقيا إشادة واستحساناً كبيراً من الحاضرين، مع حضور ملحوظ للكوفية الفلسطينية.

وكان حفل الافتتاح قد شهد تكريماً للمثل السوري دريد لحام وناب عنه المخرج الفلسطيني السوري باسل الخطيب، الذي قُدّم في مقدمة المهرجان على أنه مخرج "لبناني"، الأمر الذي أثار استياءه، حيث قال: "منين جبتوها مخرج لبناني أنا مخرج فلسطيني سوري ومقيم في دمشق ومن مواليد مدينة هيلفرسوم الهولندية".

وغابت وسائل الإعلام الهولندية عن المهرجان، وكان معظم الحاضرين من أبناء الجاليات العربية، مع حضور قليل نسبياً للهولنديين أو من الجنسيات الأجنبية الأخرى.

يذكر أنه في الدورة الـ22 من المهرجان، اختارت لجنة التحكيم فيلم "الغريب" للمخرج السوري أمير فخر الدين كـ "أفضل فيلم طويل"، كما حصل المخرج السوري مانو خليل على جائزة "أفضل مخرج".