icon
التغطية الحية

بمشاركة أفلام سورية وحضور فلسطيني.. "روتردام للفيلم العربي" يستعد لدورته الـ24

2024.05.27 | 08:17 دمشق

آخر تحديث: 27.05.2024 | 09:12 دمشق

455667
"روتردام للفيلم العربي" يستعد لدورته الـ24 (تلفزيون سوريا)
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

يستعد "مهرجان روتردام للفيلم العربي" لإطلاق نسخته الـ24 في نهاية هذا الشهر، بمشاركة 33 فيلماً تمثل دولاً عربية من بينها سوريا، وسط حضور لافت للقضية الفلسطينية عبر برنامج المهرجان الذي اختار أن يكون "المثلث الأحمر" أحد رموز بوستره الرسمي، بغية تسليط الضوء على مأساة فلسطين المستمرة منذ أكثر من 76 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى عدوانه المتواصل على غزة منذ تشرين الأول الماضي.

وقال مدير المهرجان روش عبد الفتاح في مقابلة مع موقع تلفزيون سوريا: "سيشارك في المهرجان 33 فيلماً عربياً، بما في ذلك ثلاثة أفلام سورية، وفيلم رابع وثائقي يتناول حياة فتيات سوريات في ألمانيا"، مشيراً إلى أن المهرجان سيشهد مشاركة 16 دولة عربية و7 دول أخرى من خارج العالم العربي ساهموا في إنتاج الأفلام المشاركة في هذه الدورة.

وتتميز النسخة الحالية، التي ستطلق فعالياتها في الـ30 من أيار الجاري وتستمر حتى 2 حزيران المقبل وفق البيان الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، بـ "تركيزها على عرض التنوع  والغنى الذي تقدمه السينما العربية من خلال منصة تعبر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من الوطن العربي أو المهجر"، وفق عبد الفتاح.

ويُفتتح المهرجان بعرض الفيلم السعودي "هجان"، وهو من إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وإخراج أبو بكر شوقي، وهو مغامرة وقصّة مؤثّرة في آنٍ واحد، وتدور أحداثه حول الرّابط العميق الّذي يمكن أن يتطوّر بين الإنسان والحيوان، وتمّ تصوير "هجان" بمعظم أحداثه في "تبوك" على السّاحل الغربيّ للمملكة العربيّة السّعوديّة.

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 9 أفلام، هي: الفيلم التونسي "ماء العين" من إخراج مريم جوبار، والفيلم السوري "يومين" من إخراج باسل الخطيب، وفيلم "وداعا جوليا" من إخراج محمد كردفاني، وهو من إنتاج مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والسعودية والسويد.

ومن المغرب يشارك فيلم "أبي لم يمت" من إخراج عادل الفاضلي، كما تشارك السعودية بفيلم "مندوب الليل" إخراج علي الكلثمي. ومن إخراج عفاف بن محمود وخليل بنكران يعرض فيلم "كواليس"، وهو من إنتاج مشترك بين المغرب وتونس وبلجيكا وفرنسا وقطر والنرويج والسعودية.

كما يحضر من مصر فيلم "الصف الأخير" من إخراج شريف محسن، وفيلم "الأستاذ" إخراج فرح النابلسي، وهو من إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة وفلسطين وقطر، والفيلم التونسي "المابين" من إخراج ندى المازني حفيظ.

 مسابقة الأفلام الوثائقية

أما في مسابقة الأفلام التسجيلية، فتتنافس 5 أفلام، هي: "ق" إخراج جود شهاب، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان، وفيلم "من عبدول إلى ليلى" إخراج ليلى البياتي، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا والعراق وألمانيا والسعودية، "احكيلهم عنا" إخراج رند بيروتي، وهو إنتاج مشترك بين الأردن وألمانيا، والفيلم الفلسطيني "لد" إخراج رامي يونس وسارة فريدلاند، وفيلم "الرقص على حافة البركان" إخراج سيريل عريس، وهو إنتاج مشترك بين لبنان والولايات المتحدة.

مسابقة الأفلام القصيرة

وتشهد مسابقة الأفلام القصيرة منافسة 12 فيلماً، هي: "عيسى"، إخراج مراد مصطفى، (إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وقطر)، ومن المغرب فيلمان هما "قنينات" إخراج ياسين الإدريسي و"مول التليفون" إخراج حمزة عاطفي، كما يشارك كذلك فيلم "بتتذكري" إخراج داليا نملش (إنتاج مشترك بين فرنسا ومصر ولبنان).

وتشارك سوريا في هذه المسابقة بفيلمي "رافقتكم السلامة" إخراج إبراهيم ملحم، و"سينما الدنيا" إخراج عمرو علي، ومن مصر يُعرض فيلما "ستين جنيه" إخراج عمرو سلامة و"عقبالك يا قلبي" إخراج شيرين دياب، كما يعرض فيلمان من الأردن هما "الحرش" إخراج فراس الطيبة و"ترويدة" إخراج موني أبو سمرا، ومن السعودية يعرض فيلمان أيضاً بعنوان "لسنا أصدقاء" إخراج فهد حدادي و"ترياق" إخراج حسن سعيد.

إضافة إلى ذلك، ستشارك في المهرجان 5 أفلام روائية طويلة، من خارج المسابقة الرسمية، وهي: "رحلة 404" إخراج هاني خليفة من مصر، وفيلم "ما فوق الضريح" إخراج كريم بن صالح، وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا، وفيلم "وراء الجبل" إخراج محمد بن عطية، إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والسعودية وقطر، "أنيماليا" إخراج صوفيا علوي، وإنتاج مشترك بين فرنسا والمغرب وقطر، و"الثلث الخالي" إخراج فوزي بنسعيدي، إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا والمغرب وبلجيكا وقطر.

وعن أعضاء لجنة التحكيم للمهرجان، يوضح عبد الفتاح: "لدينا لجان تحكيم متعددة، لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة تضم الفنانة بشرى من مصر والشيماء طيب من السعودية والهولندي المغربي المحجوب بنموسى. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فتضم المنتج المصري معتز عبدالوهاب وضياء صبحي من العراق والمخرجة الهولندية هستر افرمارس، وفي لجنة الأفلام القصيرة، نجد المخرجة اللبنانية ديانا الحلبي والفنانة الهولندية المغربية فاطمة خنفور والمخرج المصري محمد غزالة".  

4567
مدير مهرجان روتردام روش عبد الفتاح

يوم للفيلم الفلسطيني

وبشأن القضايا الأبرز في المهرجان، قال مدير المهرجان: "من أهم القضايا المطروحة في هذه الدورة قضية فلسطين، إذ خصصنا يوماً للفيلم الفلسطيني يُعرض فيه فيلم (الأستاذ) للمخرجة فرح النابلسي، وفيلم (لد) لرامي يونس وسارة فريدلاند، الذي يستكشف تجربة الفلسطينيين في مدينة اللدّ".

وبالإضافة إلى حضورها في فعاليات وبرنامج المهرجان، حضرت فلسطين أيضاً في البوستر الرسمي من خلال "المثلث الأحمر" الذي غدا شعاراً لمقاومة الاحتلال وحربه على قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وبحسب عبد الفتاح، فإن البوستر "يحمل في طياته رمزية عميقة، متمثلة في المثلث الأحمر الذي اختير كعنصر رئيسي. فهذا الشكل الهندسي، الذي استخدم بكثافة في الفترة الأخيرة، لم يعد مجرد عنصر بصري وإنما تحول إلى رمز من الرموز الفلسطينية".

وأضاف أن "البوستر يعكس الالتزام بطرح وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية بشكل بارز، فالمهرجان منصة فنية حرة تُتيح للمخرجين العرب من الوطن والمهجر فرصة لعرض قصصهم ورؤاهم المتنوعة، سواء كانت اجتماعية، إنسانية، دينية، اقتصادية، وسياسية أيضاً". 

وأردف عبد الفتاح: "كل دورة تأتي بباقة جديدة من الأفلام العربية. في هذه الدورة، لدينا حضور سعودي متميز بفيلم الافتتاح، وحضور فلسطيني ليس فقط على الشاشة السينمائية ولكن أيضاً ضمن فعاليات خارج الصالات مثل معرض للصور وعمل فني تركيبي عن غزة".

لماذا يتجاهل الإعلام الهولندي المهرجان؟

وعن سبب تجاهل الإعلام الهولندي للمهرجان يقول المدير: "الإعلام الهولندي له سياساته التي تقوده لتجنب مواضيع وقضايا عربية قدر الإمكان، خاصة تلك التي تمس قضايا حساسة كالقضية الفلسطينية أو الوضع السوري، هذا التجاهل قد يرجع أيضاً إلى الصورة النمطية التي شكلها الإعلام الهولندي عن العالم العربي، والتي غالباً ما تكون بعيدة عن الواقع والتطورات الحاصلة في بلدان مثل المملكة السعودية والمغرب".

وفي ختام حديثه، دعا عبد الفتاح الجمهور إلى "المشاركة في هذا الحدث الفريد، الذي يجمع بين العمق الفني والاحتفاء بالثقافة العربية في بيئة تعبر عن الحرية الفنية بلا قيود"، وفق تعبيره.