قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية في سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن "خريطة طريق" تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري "تحتاج إلى مزيد من الصياغة الرسمية للموافقة عليها على المستوى الرئاسي".
وفي تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماعات الجولة 20 من "مسار أستانا"، أوضح لافرنتييف أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر بشأن إعداد خريطة الطريق، الأمر الذي يتطلب ببساطة مزيداً من التنظيم، وإضفاء الطابع الرسمي المناسب لمزيد من الموافقة على خريطة الطريق على مستوى الرؤساء"، مضيفاً أن "العمل في هذا المجال المهم للغاية سيستمر بشكل طبيعي".
وذكر لافرنتييف أن لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "سيناقش بعد إعداد خريطة الطريق"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الحالي، يجري العمل على تطوير خريطة طريق، والعمل يسير بإحكام شديد وبصورة مكثفة".
ولفت إلى أنه "بمجرد اكتمال العمل، سيتم إبلاغ نتائجه إلى رؤساء دولنا لحل المشكلة بشكل أكبر"، مؤكداً أن لقاء أردوغان والأسد "سيتم بحضور رؤساء الدول الضامنة الثلاث".
وأكد المسؤول الروسي "سعي الأطراف لإعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا"، مضيفاً أن "لقاء اليوم كان مهماً جداً من حيث استمرار العمل على وضع خريطة طريق لذلك".
الدول الضامنة متوافقة بشأن التسوية في سوريا
وتعليقاً على نتائج اجتماعات الجولة 20 من "مسار أستانا"، قال لافرنتييف إن "آراء روسيا وتركيا وإيران بشأن التسوية في سوريا تتوافق إلى حد كبير"، مضيفاً أنه "يوافق تقييم الزملاء من كازاخستان الذين وصفوا الاجتماع في أستانا بالمثمر".
وأوضح أن "المشاركين في الاجتماع أكدوا ضرورة مواصلة العمل الدؤوب على تعزيز الاستقرار في سوريا"، مشيراً إلى أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية "في غاية الأهمية، وتساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة"، ومعرباً عن "قلق أطراف أستانا إزاء ردود الفعل الأميركية والأوروبية على عودة النظام السوري إلى الصف العربي".
وشدد لافرنتييف على أن "مسار أستانا ناجحة وستستمر، وأكدت حيويتها ونجاعتها"، لافتاً إلى أن "مسار أستانا والدول الضامنة هي التي أسست اللجنة الدستورية السورية"، وأشار إلى أن الاجتماع المقبل من "مسار أستانا" بشأن سوريا سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري 2023.
ووفق الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية في سوريا، فإن "مسار أستانا ليست مرتبطة بمكان معين، وسيتم لاحقاً تحديد مكان جديد لمواصلة الاجتماعات بشأن سوريا"، معرباً عن "شكره وامتنانه لسلطات كازاخستان على استضافتها 18 من أصل 20 جولة من المحادثات على مدى أكثر من 6 سنوات".