icon
التغطية الحية

لاستئناف المفاوضات الكردية.. مبعوث فرنسي جديد إلى شمال شرقي سوريا

2024.09.22 | 13:11 دمشق

آخر تحديث: 22.09.2024 | 13:11 دمشق

المبعوث الأمريكي يلجأ إلى بارزاني لاستئناف المفاوضات الكردية
عناصر من "قسد" في شمال شرقي سوريا (إنترنت)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

التقى ممثل وزارة الخارجية الفرنسية الجديد ريمي داروين بمسؤولي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والمجلس الوطني الكردي في مناطق شمال شرقي سوريا، وحثّهم على استئناف المفاوضات فيما بينهما.

وفشلت المساعي الأميركية والأوروبية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات الكردية المتعثرة، منذ مطلع العام 2021، بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

وكشف مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ "ممثل الخارجية الفرنسية الجديد، ريمي داروين، حثّ المجلس الوطني الكردي وقادة قسد على استئناف المفاوضات بين الطرفين"، مؤكّداً أنّ بلاده تدعم إلى جانب واشنطن الوصول إلى اتفاق نهائي بين الطرفين ومشاركة كل الأطراف والمكونات في إدارة مناطق شمال شرقي سوريا".

وأوضح المصدر أنّ "داروين التقى خلال الأسبوع الفائت، مظلوم عبدي -قائد قسد- ومسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطي، كما عقد لقاءً مع مسؤولي المجلس الوطني الكردي بعيداً عن الإعلام".

وتنشط الدبلوماسية الفرنسية بعيداً عن الظهور العلني في مناطق شمال شرقي سوريا بشكل كبير إلى جانب الولايات المتحدة التي لديها ممثل وفريق كامل من الخارجية في قاعدة "استراحة الوزير" العسكرية، بالإضافة إلى قوات وقواعد عسكرية عديدة في محافظتي الحسكة ودير الزور.

واشنطن تعمل على تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات

قال رئيس حزب سياسي في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الخارجية الأميركية تعمل بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين على تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات بين الأطراف الكردية السورية خلال وقت قريب".

وأشار المصدر -فضل عدم الكشف عن اسمه- إلى أنّ "الخارجية الأميركية تضغط على قوات قسد  للإفراج عن كل معتقلي المجلس الوطني الكردي كخطوة من شأنها الدفع باتجاه بدء الحوار بين الأطراف الكردية".

وشدّد على أنّ "واشنطن ترى في إنجاح المفاوضات الكردية خطوة استراتيجية لتقليص نفوذ (حزب العمال الكردستاني-PKK) في مناطق شمال شرقي سوريا، وبالتالي تخفيف الضغوطات التركية عليها إلى جانب تحسين حالة الاستقرار في المنطقة مع إشراك كل مكونات المنطقة والأطراف السياسية في الحكومة المحلية".

وزوّد المجلس الوطني الكردي، الأسبوع الفائت، ممثل الخارجية الأميركية في مناطق شمال شرقي سوريا بقائمة أسماء معتقليه في سجون "قسد"، وذلك بناء على طلبه.

الحوار الكردي – الكردي

بدأت المفاوضات الكردية-الكردية، مطلع نيسان 2020، برعاية وزارة الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي -القائد العام لـ"قسد"- إذ عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة "استراحة الوزير" العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و"قسد" بريف الحسكة.

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" 25 حزباً أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، في حين يتكون المجلس الوطني الكردي من 16 حزباً معارضاً ويدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات أبرزها: عودة قوات "البيشمركة السورية" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "PYD" وPKK"، وتعديل العقد الاجتماعي الذي يعدّ دستور "الإدارة الذاتية"، إلى جانب قضايا مرتبطة بالتعليم والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية" تهدف إلى توحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، لكن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية تعثّر، منذ تشرين الأول 2020، رغم الضغط الذي بذلته الخارجية الأميركية عبر ممثليها على طرفي المفاوضات، لا سيما مع استمرار تصعيد حزب "الاتحاد الديمقراطي" وأجهزته الأمنية ضد المجلس الوطني الكردي من حرق مقاره واعتقال وتهديد أعضائه ومسؤوليه بشكل متكرر.