icon
التغطية الحية

"الوطني الكردي" يرد على عبدي: الإفراج عن المعتقلين الكرد في سوريا شرطٌ للحوار

2024.08.17 | 12:15 دمشق

56757
شلال كدو
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفى القيادي في "المجلس الوطني الكردي في سوريا" (ENKS) شلال كدّو، تحديد موعد لاستئناف المفاوضات مع أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية"، مشيراً إلى أن الإفراج عن جميع المعتقلين الكرد في سوريا يعد شرطاً أساسياً لمواصلة الحوار.

جاء ذلك رداً على تصريحات أدلى بها مؤخراً قائد "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" مظلوم عبدي، لوسائل إعلام مقربة من "حزب الاتحاد الديمقراطي/ PYD"، قال فيها إنه من المحتمل استئناف الحوار بين "الوطني الكردي" و"أحزاب الوحدة الوطنية" في شهر آب الجاري.

ونقل موقع "باس نيوز" عن ممثل "الوطني الكردي" في الائتلاف الوطني السوري المعارض شلال كدو قوله، إن المجلس في سوريا "لم يبلغ لهذه اللحظة بأي موعد لاستئناف الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)"، مشيراً إلى أن هذه المنظومة "غير مؤهلة لأجراء الحوارات البينية مع الأطراف الكردية الأخرى".

وأضاف كدو: "الهدف باعتقادي من هذه البروباغندا الإعلامية حول هذه المفاوضات يتعلق بالدرجة الأساسية بالاستهلاك المحلي و(التنفيس)، لأن هناك امتعاضاً كبيراً في مناطق شمالي وشرقي سوريا وخاصة بين المكون الكردي من ممارسات إدارة PYD الأخيرة، مثل إطلاقها سراح المئات من معتقلي داعش والإبقاء على مختطفي المجلس الذين جلهم من قيادات أحزاب المجلس. فضلاً عن ممارسات أخرى كالخطف والاعتقالات، وأمور أخرى تتعلق بحياة الناس كشح المياه وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، وغيرها".

وأردف بأنه "لا توجد أي بوادر إيجابية لاستئناف المفاوضات، ولا توجد أيضاً مناخات مناسبة لاستئنافها، وكما نعلم توقفت المفاوضات منذ 4 سنوات وPYD هو الذي أوقفها، واستئنافها في هذه المرحلة بالذات لها أبعاد ومرامٍ كثيرة، أبرزها خوف PYD من التقارب بين النظام السوري وتركيا، إضافة إلى خوفه من نتائج الانتخابات الأميركية التي ربما ستنعكس سلباً على وضع هذه الإدارة".

"إطلاق سراح المعتقلين شرط للحوار"

ولفت القيادي الكردي إلى أن "إدارة PYD كلما تمر بضائقة تحاول أن تحتمي بعملية المفاوضات بينها وبين المجلس الوطني الكردي".

وأكد أنه "من دون إطلاق سراح معتقلي المجلس وسائر المعتقلين الكرد في سوريا، وهو ربما شرط أساسي لبدء عملية الحوار، والمجلس صرح أكثر من مرة بأنه من دون إطلاق سراح المعتقلين فمن المستحيل أن نرى استئنافاً لعملية المفاوضات بين الطرفين".

وتساءل مستغرباً: "كيف لقوات PYD التي تعتقل قيادات المجلس من دون أي أسباب وتختطفهم من منازلهم، أن تطرح الحوار على الرأي العام من دون أي شيء جدي؟" وتابع: "هذه الإدارة غير جدية بإطلاق الحوار وغير جدية بشكل أساسي بإنجاح هذا الحوار. ربما ستحاول في الأسابيع القليلة المقبلة استئناف الحوار ولكن بهدف البروباغندا فقط وليس لإنجاحه".