- ارتفاع أسعار الفستق الحلبي في مناطق سيطرة النظام في سوريا إلى أكثر من 80 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد في حلب و90 ألفاً في دمشق.
- الارتفاع الكبير في الأسعار حرم المستهلكين من شراء الفستق الحلبي، الذي كان من الأطباق الرئيسية في المطبخ السوري.
- كان سعر الكيلو الواحد من الفستق الحلبي قبل عام 2011 لا يتجاوز الـ 100 ليرة سورية.
- تركز زراعة الفستق الحلبي في ريف حلب الجنوبي والشرقي الخاضع لسيطرة النظام.
- مساحة الأرض المزروعة بالفستق تبلغ 92 هكتاراً، منها 4 هكتارات في مناطق سيطرة النظام و 88 هكتاراً في المناطق الخارجة عن سيطرته.
حرم ارتفاع أسعار الفستق الحلبي المستهلكين في مناطق سيطرة النظام في سوريا، من شرائه، وذلك بعد أن سجل سعر الكيلو الواحد أكثر من 80 ألف ليرة سورية في حلب و90 ألفاً في دمشق.
ونقل موقع "أثر برس" عن صاحب محل لبيع الموالح قوله إن سعر الكيلو من الفستق الحلبي وصل إلى نحو 85 ألف ليرة سورية، وهناك أنواع أرخص من ذلك، تتراوح بين 70 إلى 75 ألف ليرة بحسب نوع الفستق وحجم حبته.
وأشار للموقع المقرب من النظام إلى أن 80 في المئة من المعروض للبيع في الأسواق هو الفستق العاشوري، وهناك أنواع أخرى كناب الجمل، والبندقي، والباتوري، والعليمي الأبيض والأحمر، والعجمي، والورداني وغيرها، إلا أن توفر هذه الأنواع قد تضرر بسبب الحرب، وانتشرت أشجار العاشوري بشكل أكبر.
الفستق الحلبي بعيد عن موائد وحلويات السوريين
من جهة أخرى، أكد أحد المشترين ويدعى أبا خالد أن سعر الكيلو كان قبل عام 2011 لا يتجاوز الـ 100 ليرة سورية، ويضيف أن الفستق الحلبي كان يدخل في العديد من أطباق المطبخ الحلبي، مثل الكبة ومجموعة متنوعة من الحلويات مثل المبرومة والبلورية وغيرها، إضافةً إلى العديد من المعجنات.
وأشار إلى أن موجات الارتفاع المستمر في الأسعار أجبرتهم على التراجع عن تناوله.
من ناحية أخرى، أوضحت متسوقة أن سعر الفستق الحلبي كان مقبولاً في السنوات السابقة، حيث كان يتراوح بين 1000 و4000 ليرة سورية في عام 2018، إلا أن الأسعار زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية لتصل إلى مستويات لا تتناسب مع دخل الأسر، مما جعل الفستق الحلبي تقريباً ترفاً من حيث السعر.
وتتمركز حالياً مناطق زراعة الفستق الحلبي في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، مثل مناطق عبطين وريف مدينة الباب الخاضع لسيطرة النظام، بحسب مديرية الزراعة التابعة لحكومة النظام السوري.
وفي هذا السياق، صرّح مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب، المهندس رضوان حرصوني، لـ "أثر"، بأن مساحة الأرض المزروعة بالفستق تبلغ 92 هكتاراً، حيث تم سقي 4 هكتارات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، و 88 هكتاراً في المناطق الخارجة عن سيطرته، وأضاف أنه تم زراعة ما يقرب من 19733 شجرة في مناطق السقي، و 2673685 شجرة في مناطق البعل، والإنتاج المتوقع يصل إلى 32380 طناً، منها 5324 طناً في مناطق النظام، و 27056 طناً في مناطق فصائل المعارضة.
الجدير ذكره أن سعر كيلو الفستق الحلبي بقشره يباع في مدينة دمشق لهذا الموسم بسعر يتراوح بين 75 إلى 90 ألف ليرة للكيلو الواحد، بينما يباع الكيلو الذي نزعت عنه القشرة وبقيت قشرته القاسية بسعر يتراوح بين 100 إلى 105 آلاف ليرة سورية.
تراجع إنتاج الفستق الحلبي في سوريا
والأسبوع الماضي نقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام عن مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري جهاد المحمد، قوله إنّ "إنتاج هذا العام من أشجار الفستق - لم يحدّد الكمية - متراجع بشكل لافت ولم يصل إلى المستوى والقدر المطلوب والمتوقع".
وتابع: "إنتاج العام الماضي وصل إلى نحو 45 ألف طن، هذا العام أقل بكثير، لا يستحق الذكر".
وأشار "المحمد" إلى أنّ محافظة حلب الأولى إنتاجياً هذا العام، كونها تمتلك أراضيَ مزروعة بالفستق الحلبي أكثر بـ2000 هكتار من محافظة حماة، مشيراً إلى أن "عملية قطافه في مراحلها الأخيرة إن لم نقل قد انتهت".
وبحسب ما ذكر بعض مزارعي الفستق لـ"تشرين"، فإنّ أشجارهم تعرّضت لـ"السطو والنهب"، مشيراً إلى "سرقة إنتاج 14 دونماً لديه، في وضح النهار".