غابت الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية عن سماء قطاع غزة المُحاصر، ليل السبت - الأحد، وذلك لأوّل مرّة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في 7 من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023.
كذلك توقّفت غارات الاحتلال الإسرائيلي عبر الطائرات الحربيّة على قطاع غزة، والتي بدأت قبل أكثر من 6 أشهر، باستثناء أيام الهدنة السبعة التي جرت، في تشرين الثاني الماضي.
وجاء ذلك، بسبب إعلان إسرائيل إغلاق مجالها الجوّي، تزامناً مع الرّد الإيراني، حيث استنفر الجيش الإسرائيلي بشكل تام لصدّ الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
— Amal Yasin (@amalyasinnnn) April 13, 2024
وأكّد ناشطون فلسطينيون في قطاع غزة -عبر منصات التواصل الاجتماعي- أنّ سماء غزة خالية من الطائرات الحربيّة والزّنّانات (الطائرات المسيّرة)، وأنّ هذه الليلة هي الأولى، منذ 190 يوماً، ينامون فيها من دون "أزيز الطائرات فوق رؤوسهم".
لكن وبحسب وسائل إعلام فلسطينيّة، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل قصف قطاع غزة بواسطة المدفعية، حيث استهدف مناطق في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع بدء الهجوم الإيراني، الأوّل من نوعه.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أفادت، يوم الجمعة الفائت، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع، خلال 24 ساعة، أدّت إلى مقتل 89 شخصاً وإصابة 120 آخرين، وأنّ عدداً من الضحايا ما يزال تحت الركام وفي الطرقات.
وحلّ عيد الفطر هذا العام، والذي انتهى يوم الجمعة الفائت، بينما تواصل إسرائيل شنّ حربٍ مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمارٍ هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
- اقرأ أيضاً.. أوستن ينكر ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة
يشار إلى أنّ "الحرس الثوري" الإيراني أعلن، ليل السبت - الأحد، إطلاق مئات المسيّرات المتفجّرة باتجاه إسرائيل، وذلك ردّاً على استهدافها القنصلية الإيرانية في العاصمة السوريّة دمشق، في اليوم الأوّل من شهر نيسان الجاري، قبل أن تُعلن بعد ساعات انتهاء الرّد، محذّرةً إسرائيل من ارتكاب خطأٍ آخر، لأنّ ردّها سيكون "أكثر حدّة".