البث المباشر
اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه لا توجد دلائل تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة خلال حربها المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال أوستن في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي: "ليس لدى الولايات المتحدة أدلة على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة".
وجاء حديث أوستن رداً على سؤال طرحه أحد أعضاء مجلس الشيوخ، حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة من خلال قتل أكثر من 30 ألف مدني ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتعرض أوستن خلال إلقاء كلمته للمقاطعة عدة مرات من قبل ناشطين داعمين لوقف الحرب، ما أدى إلى توقف الجلسة المخصصة لمناقشة ميزانية الدفاع لعام 2025، قبل أن يطلب مدير الجلسة بإخراج المعطلين إلى خارج القاعة.
تحذير من صراع طويل الأمد
أقر أوستن بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، محذراً من أن "حدوث مجاعة واسعة النطاق وسقوط وفيات على إثرها، سيؤدي على الأرجح إلى تسريع وتيرة أعمال العنف وصراع طويل الأمد".
واستدرك بالقول: "يجب ألا يحدث ذلك، ويجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله، لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية".
ورأى أنه "إذا أرادت إسرائيل أن تحقق نتيجة دائمة من هذه الحرب، فعليها أن تلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وجدد أوستن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، قائلاً إن "واشنطن تولي أهمية خاصة لدفاع إسرائيل عن نفسها تجاه تهديدات حماس وإيران".
الحرب الإسرائيلية على غزة
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة تستهدف كل المدنيين والعسكريين على حد سواء، وذلك رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس".
وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 33 ألفاً و360 فلسطينياً في القطاع منذ بدء الهجوم وحتى تاريخ يوم أمس الثلاثاء، إضافة إلى إصابة 75 ألفاً و993 آخرين.
