تبرعت كوريا الجنوبية بمليونين وخمسمئة ألف دولار أميركي لصالح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) بهدف زيادة عدد الأطفال السوريين الذين سيحصلون على تعليم بطريقة آمنة وعادلة، إلى جانب تقديم خدمات إنسانية لحماية الأطفال تشمل الصحة العقلية والدعم النفسي الذي سيقدم للعائلات التي تضررت بسبب الحرب.
وقال إيي بارك سفير كوريا الجنوبية إلى لبنان: "فخورون بإعلاننا عن دعمنا للأطفال والعائلات المتضررة في سوريا بسبب النزاع الذي امتد لفترة طويلة، فالتعليم وحماية الأطفال ضرورة أساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لأي أمة، لاسيما بالنسبة للفئات الأشد ضعفاً. وإننا نؤمن بأن كل طفل يستحق أن تخصص له مساحة آمنة ليتعلم وليكبر، بصرف النظر عن ظروفه. وتعبر هذه المنحة عن التزام كوريا بالتعاون الوثيق مع اليونسيف ومع المجتمع الدولي لضمان مستقبل أفضل لكل طفل".
تحديات هائلة
قلبت الحرب السورية التي امتدت لثلاثة عشر عاماً حياة الأطفال وأهاليهم رأساً على عقب في مختلف أنحاء سوريا، وجعل 15.3 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية، بينهم سبعة ملايين طفل.
ومن بين النازحين داخلياً في سوريا والبالغ عددهم 6.8 ملايين نسمة، هنالك 5.3 ملايين بحاجة لدعم إنساني، وهنالك 6.4 ملايين طفل في سوريا بحاجة للحماية، بما أن استمرار الأعمال العدائية وطول فترة النزوح والقدرة المحدودة على تأمين الخدمات الأساسية ماتزال تؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال ولمن يقدمون لهم الرعاية.
وتتسبب البنية التحتية المدمرة للمدارس مع عدم توفر المواصلات بأسعار مقبولة، وعدم وجود معلمين أكفاء، أو توفر مستلزمات المدارس ومعداتها؛ في زيادة التحديات التي تواجهها المنظومة التعليمية التي تعاني من ضغوطات بالأصل في سوريا، والأصعب من ذلك هو أن الحصول على تعليم مرخص ومعترف به في هذا البلد مايزال مشكلة بالنسبة لبعض الأطفال.
تأتي هذه المنحة الجديدة التي تقدمها كوريا الجنوبية كإضافة جديدة للمنح التي قدمتها في السابق من أجل أطفال سوريا، إذ منذ عام 2021 قدمت حكومة كوريا الجنوبية مليون وخمسمئة ألف دولار أميركي أتى على شكل تمويل إنساني خصص لليونسيف حتى تدعم الأطفال السوريين.
المصدر: UNICEF