icon
التغطية الحية

اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية تدعمان حملة تطعيم واسعة في سوريا

2024.07.24 | 20:43 دمشق

آخر تحديث: 25.07.2024 | 08:23 دمشق

طفلة تتلقى لقاحها على يد عاملة في المجال الصحي - المصدر: الإنترنت
طفلة تتلقى لقاحها على يد عاملة في المجال الصحي - المصدر: الإنترنت
UNICEF - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أطلقت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين الجولة الثانية من نشاط التطعيم الواسع خلال هذا الأسبوع.

بدأت المرحلة الأولى من هذه المبادرة التي أطلقتها منظمات صحية عالمية في نيسان 2023 لمعالجة مشكلة انخفاض نسب تطعيم الأطفال التي لوحظت خلال فترة تفشي كوفيد من جراء الأعباء الكثيرة التي تحملتها الأنظمة الصحية، ولعدم حصول كثيرين على الرعاية الطبية. وتعتبر هذه المبادرة في مرحلتها الثانية في سوريا، وقد أتت عقب المرحلة الأولى التي بدأت في نيسان من هذا العام.

وخلال هذه الجولة، سيجري فحص نحو مليوني طفل تحت سن الخامسة، ومن المتوقع أن يحصل أكثر من 300 ألف طفل على تطعيمات لمختلف لقاحات الطفولة. ويهدف هذا النشاط إلى الوصول إلى هؤلاء الأطفال عبر تحديد أماكن ثابتة وفرق متنقلة تعمل على تقديم اللقاحات في مناطق تغطية معينة، إذ جرى تعيين أكثر من 7500 عامل في المجال الصحي لتحقيق هذا الغرض. كما سيجري إطلاق حملة تلقيح ضد مرض الحصبة في 68 منطقة جرى تحديدها على أنها أهم المناطق التي لا بد من استهداف الحصبة فيها، حيث سيتلقى الأطفال لقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية بمختلف أشكالها بصرف النظر عن حالة التطعيم لديهم.

أنشطة رافدة

ولضمان الخضوع للقاحات، تقدم وزارة الصحة في حكومة النظام إلى جانب شركائها في المبادرة أنشطة مشاركة مجتمعية استباقية وذلك للترويج لفكرة تطعيم الأطفال، وستنفذ بعض هذه الأنشطة بالشراكة مع شخصيات بارزة من المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وغيرها من وسائل التأثير على الجمهور.

 

وعن تلك المبادرة تقول فيرونيك ميفا فاجيز، المديرة الإقليمية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين في سوريا: "لا تمثل هذه المبادرة في سوريا مجرد فرصة للتطعيم ولحماية جميع الأطفال حتى سن الخامسة، وبينهم أطفال لم يتلقوا أي جرعة، بل إنها تهدف لتعزيز عملية التحصين الدورية من خلال التخطيط وتقديم الخدمات ونظم المراقبة. ولهذا تلتزم منظمتنا وشركاؤها بمواصلة دعم "وزارة الصحة" للعمل على برنامج وطني للتطعيم يتسم بالقوة والمرونة، بما أنه يمثل ركيزة أساسية لمكافحة تفشي الأمراض".

أما ياسوماسا كيمورا مندوب اليونيسيف في سوريا فقد قال عن هذه المبادرة: "تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة للتغلب على النكسات التي سببها تفشي جائحة كوفيد ولبناء منظومة صحية أقوى وأشد مرونة، ولهذا ستبقى اليونيسيف على التزامها بدعم "وزارة الصحة" وشركائنا في هذه الجهود المهمة لحماية مستقبل الأطفال في سوريا".

التزام صحي لا يتزعزع

في حين كررت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالوكالة في سوريا، ما قاله زملاؤها حول أهمية هذه الجهود وأكدت على ذلك بقولها: "إن التزامنا بالشعب السوري لا يتزعزع، ولذلك نقف برفقة شركائنا في المجال الصحي لنعمل على دعم برنامج التطعيم ليكون حجر الأساس في تحقيق تغطية صحية شاملة".

من خلال الجهود العالمية لهذه المبادرة التي يدعمها التحالف العالمي للقاحات والتحصين مع غيره من المانحين، يسعى الشركاء لمساعدة الدول ذات الاقتصاد الضعيف على رأب الفجوات في مجال التطعيم والعودة للعمل بموجب عملية التغطية في التطعيم كما كانت عليه قبل تفشي الجائحة، إلى جانب تدعيم نظم التطعيم على المدى البعيد.

 

وفي سوريا، تم العمل خلال الجولة الأولى من المبادرة على فحص وضع التطعيم لدى أكثر من مليون وثمانمئة ألف طفل، ويشمل ذلك الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة تطعيم، والأطفال غير الملقحين ممن هم بحاجة للتطعيم. وقد حصل بموجبها مليون وثمانمئة ألف طفل على لقاح شلل الأطفال، ومليون طفل آخرين تلقوا جرعة فيتامين أ بصرف النظر عن وضع التطعيم لديهم.

هذا وتتزامن الجولة الثانية من هذه المبادرة مع حضور بعثة رفيعة المستوى تضم ممثلين عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين إلى سوريا، وهدف هذه البعثة هو فهم وضع برنامج التطعيم الحالي ومواصلة الحوار بحثاً عن حلول دائمة على المدى البعيد بالنسبة لتأمين اللقاحات وتمويلها.

ومن المقرر إجراء الجولة التالية من هذه المبادرة في شهر تشرين الأول من هذا العام.

 

المصدر: UNICEF