ملخص
- بلغت كمية الأسلاك النحاسية المسروقة في محافظة طرطوس خلال عام 2023 نحو 84 طناً.
- تجاوزت قيمة المسروقات 18 مليار ليرة سورية.
- توزعت السرقات على مناطق: بانياس والشيخ بدر والدريكيش والقدموس ومشتى الحلو وسهل عكار وصافيتا، إضافة إلى مدينة طرطوس.
أفاد مدير شركة كهرباء طرطوس بأن كمية مسروقات الأسلاك النحاسية التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية في المحافظة خلال العام الماضي، بلغت قرابة 84 طناً وتجاوزت قيمتها 18 مليار ليرة سورية.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور، أن السرقات والتعديات التي بلغت كميتها التقديرية 84 طناً من الأمراس النحاسية خلال عام 2023، توزعت على مناطق: بانياس والشيخ بدر والدريكيش والقدموس ومشتى الحلو وسهل عكار وصافيتا، إضافة إلى مدينة طرطوس.
وأوضح منصور أن قيمة تلك المسروقات بلغت نحو 18.3 مليار ليرة، وبأن عدد الضبوط التي تم تنظيمها من قبل شرطة المحافظة وصلت إلى 926 ضبطاً، مشيراً إلى أن كمية وقيمة السرقات زادت مقارنة مع عام 2022 الذي سُرق فيه 35.6 طناً بقيمة 3.5 مليارات ليرة ونظم خلاله 532 ضبط شرطة.
ووجّه مدير الكهرباء تهمة السرقة إلى من وصفهم بـ "أصحاب النفوس الضعيفة في معظم مناطق وقرى المحافظة، نتيجة ارتفاع أسعار النحاس (أمراس– كابلات- محولات)، وهو الأمر الذي أدى إلى خسائر مادية كبيرة في المال العام"، على حد زعمه.
وأضاف أنه اقترح على جميع الوحدات والجهات الإدارية "إشراك أهل القرى والمناطق التي تتعرض لسرقة الكابلات بحماية الشبكة وضمان المراقبة ومنع العبث بالشبكة الكهربائية وتجهيزاتها والإبلاغ عن أي خلل، ومراقبة السيارات التي تحمل مواد الخردة وأماكن بيعها ومحاربة تجار خردة الأسلاك الكهربائية"، بهدف القضاء على الظاهرة، وفق ما نقل المصدر.
سرقة الكابلات في سوريا
وشهدت الأشهر الماضية تزايداً ملحوظاً في عمليات سرقة كابلات الكهرباء والهواتف، بالإضافة إلى قطع الأعمدة الكهربائية، في مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة، بالإضافة إلى خروج كثير من خطوط الهاتف عن الخدمة، وسط انفلات أمني وعدم قدرة أجهزة النظام على الحد من هذه السرقات رغم إعلانه بشكل شبه يومي القبض على لصوص يسرقون الكابلات.
وتنتشر ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية في المدن التي يسيطر عليها النظام على وقع تقنين متواصل للكهرباء، وانخفاض ساعات التغذية في مختلف المدن السورية، حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، وازدادت فترات التقنين، ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.