icon
التغطية الحية

كساد الخضر في أسواق درعا.. ذروة الإنتاج وقلة الطلب يضغطان على المزارعين

2024.06.30 | 15:10 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2024 | 15:10 دمشق

درعا
الأسواق في مدينة درعا / 2019 (وكالة سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تتكدس الخضر في أسواق محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث يفوق العرض الطلب في ذروة الإنتاج، ويتحمّل الفلاح تبعات ما يحصل ويضطر إلى إتلاف بعض الكميات.

وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام: إن الفلاح يتحمّل التبعات السلبية في أثناء ذروة الإنتاج وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث يضطر إلى البيع بأسعار قد لا تغطي الكلفة.

ولفت عدد من الفلاحين إلى أن خُضَراً مثل الخيار والكوسا لا تحتمل تأخير جَنْيها الذي ينبغي أن يتم كل يومين، وأي تأخير يعني كبر حجم الثمار كثيراً وافتقادها المواصفات التسويقية وعدم القبول بها من المستهلكين.

والأمر ينطبق على الفاكهة مثل الدراق والمشمش والخوخ، فالحرارة المرتفعة تؤدي إلى سرعة النضج، وفي حال لم يتم قطفها ستتساقط على الأرض وتضعف قابلية تسويقها، فيضطر الفلاح مرغماً إلى جني الناضج منها بكميات ليست قليلة وطرحها في أسواق الهال.

ومع كثرة المعروض في الأسواق والذي لا يتناسب نهائياً مع حجم الطلب، يتم البيع بأسعار منخفضة لا تحقق أي أرباح جيدة للفلاحين الذين ينتظرون الموسم.

مطالبات بإيجاد منافذ لتصريف الفائض من الإنتاج

ويطالب الفلاحون بزيادة المنافذ التسويقية الخارجية لتصريف الفائض من الإنتاج، وعدم تأخر وحدات الخزن والتبريد في استجرار كميات من الإنتاج لطرحها في غير موسمها أو تصديرها للخارج.

وطالبوا أيضاً بعدم تأخر معامل الكونسرة في استجرار البندورة، حيث إن ذلك يمكن أن يحقق توازناً بين العرض والطلب ويحدّ نوعاً ما من تهاوي الأسعار لدرجة خسارة المزارعين.

 الأسعار تختلف بين الصباح والمساء

تختلف أسعار الخضر في أسواق درعا بحسب الجودة والتوقيت، فمثلاً في الصباح يتراوح سعر البندورة بين 1500 و3000 ليرة سورية، في حين تباع الكوسا بين 2000 و2500 ليرة، أما الفاصولياء فسعرها 5000، والخيار يتراوح بين 1500 و5000 بحسب الجودة والحجم.

وعند المساء تتهاوى الأسعار نتيجة لبقاء كميات كبيرة من دون تصريف، والتي تبدأ بالتلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تتناقص الأسعار بمقدار 1000 أو 500 ليرة سورية، في حين يوزع بعض الباعة الخضر بشكل مجاني وخاصة يوم الخميس، الذي تتبعه أيام العطلة.

وشمل اختلاف الأسعار على مدار النهار بعض أنواع الفاكهة أيضاً، وعلى سبيل المثال سجل سعر الدراق في الصباح 10 آلاف ليرة والكرز 15 ألفاً وانخفض إلى النصف تقريباً مع حلول المساء.

السويداء الجارة تعاني من ارتفاع الأسعار

وفي وقت تتكدس فيه الخضر في أسواق درعا، لا تزال أسعار الخضر والفاكهة مرتفعة في أسواق مدينة السويداء، والتي يتحكم بها التجار والباعة، على الرغم من وفرة الإنتاج في المحافظة.

وتتضاعف الأسعار على أطراف المدينة وفي الأرياف، علماً أن 80% من الخضر والفاكهة هو من إنتاج المحافظة، حيث سجل كيلو البندورة 5 آلاف ليرة سورية، رغم وجود أكثر من ثلاثين مزرعة لإنتاجها في المحافظة.