icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار يدفع السوريين إلى شراء الخضار والفواكه البائتة

2024.06.10 | 13:26 دمشق

سعر الطازجة مرتفع.. ضعف القوة الشرائية يدفع السوريين نحو الخضار والفواكه البائتة
صورة أرشيفية - Getty images
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يضطر كثير من السوريين إلى شراء الخضار والفواكه البائتة (غير الطازجة)، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطازجة منها، وعدم قدرتهم الشرائية على تسوّقها.

وينتظر أرباب العائلات حلول المساء لإجراء جولة على محال بيع الخضار والفواكه البائتة، وشراء حاجتهم منها، كون الباعة يعرضونها في ذلك الوقت بنصف السعر، وفق موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

أبو إبراهيم -بائع خضار في دمشق- يؤكّد أنه بعد مضي أكثر من خمس ساعات على وجود الخضار في محله، يبيعها بنصف السعر حتى لا تكسد لديه، مضيفاً أن هذه مبادرة منه "تجنباً للخسارة أو رميها في القمامة".

من جانبه، أوضح البائع أبو داوود، أنه خفّض كمية شراء الخضار من سوق الهال إلى النصف كي لا يخسر، لا سيما أن الإقبال على شراء الخضار والفواكه قليل نوعاً ما، مضيفاً أنه في حال ظلت البضاعة عنده حتى المساء يبيعها بسعر أقل، و"هناك زبائن ينتظرون المساء حتى يشترون بسعر منخفض حتى لو كانت نوعية الخضار متوسطة".

وأضاف: "عندما أشتري صندوقين كوسا أو بندورة أو بطاطا فكل ذلك يؤثر حتى على مربح البائع الذي يضطر إلى رمي نصفها في اليوم التالي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وفساد الخضار السريع، لذلك نقوم ببيع ما تبقى منها بنصف السعر في حال بقيت لليوم التالي أو المساء".

أسعار الخضار والفواكه في سوريا تفوق قدرة المواطن

بحسب أبو داوود فإن سعر كيلو البندورة 6 آلاف ليرة سورية، والخيار 7 آلاف ليرة، والكوسا 6 آلاف ليرة، والبطاطا 10 آلاف ليرة، والباذنجان 8 آلاف، والخوخ 20 ألف ليرة، والمشمش 20 ألف ليرة.

ويشير إلى أنه في حال بقيت للمساء يضطر لبيعها بنصف سعرها "حتى لا يرميها من جهة، ومن جهة أخرى يستفيد منها البعض، فكما هو معروف فإن الجو حار وكل شيء يتعرض للتلف خلال مدة قصيرة".

ونقل الموقع عن سيدة تدعى "أم أحمد" قولها إن الأسعار مرتفعة وليس بإمكانها أن تشتري الخضار والفواكه بسعرها الحالي، لذلك تنتظر حتى المساء وتشتريها بسعر أقل، مضيفة: "على قد لحافك مد رجليك.. عائلتي مكونة من 6 أشخاص والراتب بالكاد يكفينا".

وتؤكد السيدة"أم رياض" عدم قدرتها على شراء الخضار بسعرها مرتفعة، لذلك تنتظر حتى المساء أو إلى اليوم التالي كي تشتريها بنصف السعر، لأنّ هذا يناسبها ويناسب قدرتها المادية.

ضعف القدرة الشرائية لدى السوريين

يواجه الكثير من السوريين تحديات اقتصادية كبيرة بسبب الظروف السائدة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى وجود صعوبات أمام تلبية احتياجاتهم الأساسية، وأثّر على مستوى معيشتهم وجودة حياتهم.

ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث فقد الكثير من السوريين وظائفهم وانخفضت مداخيلهم، فضلاً عن تراجع قيمة الليرة السورية بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.