تواصل أسعار الفواكه ارتفاعها في أسواق العاصمة دمشق، لينضم إليها البطيخ الأخضر (الجبس) الذي تراوح سعر الكيلو الواحد منه ما بين 3 و5 آلاف ليرة سوريّة، أي أنّ الجبسة الواحدة التي تزن 10 كيلوغرامات وصل سعرها إلى حدود 50 ألف ليرة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق أسامة قزيز، أنّ "البطيخ المطروح في السوق حالياً زُرع مبكراً في شهر آذار الماضي، وهو من إنتاج محافظة درعا".
وأضاف أنّه "من الأنواع التي تُزرع وتُغطّى وتوضع في بيوت بلاستيكية ضمن أجواء دافئة يؤمن له كل مستلزمات الإنتاج من أسمدة وغيرها، لذا ينضج مبكراً ويُطرح بالسوق في هذا التوقيت".
وأشار "قزيز" إلى أنّ المزارع يطرح البطيخ مبكراً في غير موسمه الطبيعي، كي يحقّق مربحاً مادياً جيداً، مؤكّداً أنه "ليس مضافاً لها أي مواد أو هرمونات كي تنضج"، موضحاً أنّ "التوقيت الطبيعي لطرح البطيخ يكون عادة مع نهاية شهر حزيران الحالي، وهو في معظمه من إنتاج درعا وجزء منه من السويداء".
70 في المئة من إنتاج الفواكه يذهب إلى التصدير
عن تأثير التصدير في أسعار الفواكه هذا الموسم، لفت "قزيز" إلى أن 70 في المئة من إنتاج الفواكه يذهب إلى التصدير، لذا "نرى أن أسعارها في السوق مرتفعة، ناهيك عن أن إنتاجها للموسم الحالي قليل وأقل من المواسم الماضية".
وتوقّع أن ترتفع أسعار بعض أنواع الفواكه، خلال الأيام القليلة المقبلة، بنسبة قليلة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مثل الخوخ مثلاً، وأن يبقى سعر بعضها الآخر مستقراً مثل المشمش، لكن الارتفاع الأكبر سيكون للفواكه المطلوبة للتصدير مثل: الكرز والدراق.
من جانبه، بيّن عضو "جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها أصلان باشا، أنّ أسعار الفواكه في دمشق مرتفعة جداً وارتفعت بنسبة تجاوزت 170% عن العام الفائت، مشيراً إلى أنّ نسبة كبيرة من شرائح المجتمع لم يعد لديها القدرة اليوم على شراء الفواكه، وأصبحت لديها من الكماليات.
وأشار "باشا" إلى أنّ البطيخ المطروح في السوق بلا نكهة ولا طعم، ناهيك عن بقية أنواع الفواكه الأُخرى التي هي أيضاً بلا نكهة ولا طعم، مردفاً: "حركة الصادرات إلى الخارج من الفواكه كبيرة وهذا الأمر أثّر في الأسعار وأدى إلى ارتفاعها، مطالباً بضبطها كي تتوفّر الفواكه بشكل أكبر، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى انخفاض أسعارها".