تعرضت رئيسة حزب "الجيد/ IYI" التركي المعارض ميرال أكشنار لموقف محرج بعد تداول مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل ساخر، حادثة معانقتها لطفل سوري في ولاية سكاريا شمال غربي تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أصداء الزيارة التي أجرتها أكشنار إلى مدينة سكاريا ما تزال متواصلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار تسجيل مصوّر تظهر فيه زعيمة حزب "الجيد" وهي تحتضن طفلاً كانت تظنه تركياً من أبناء المدينة قبل أن يتبيّن لاحقاً بأن الطفل ابن لعائلة سورية لاجئة في سكاريا.
وبحسب مقطع الفيديو المتداول، تظهر أكشنار وهي تتجول في المدينة على متن حافلة ضمن زيارة يبدو أنها بهدف الترويج لحزبها. وفي أثناء ذلك شاهدت طفلاً يقود دراجة ويسير بها قرب الحافلة التي كانت تسير ببطء، فلوّحت له بيدها وطلبت من السائق التوقّف ثم نزلت وعانقت الطفل بسعادة غامرة.
2 Otobüs... #AzKaldı pic.twitter.com/MnV5ILOeZg
— Bahadır İlgen (@Bahadir_ilgen) June 12, 2022
بعض أعضاء حزب "الجيد" –المعروف بكراهيته إزاء اللاجئين السوريين- شاركوا تلك اللقطة عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم رئيس المكتب الفرعي للحزب في سكاريا، الذي أرفق المقطع بعبارة قال فيها: "رئيستنا الغالية مع ابننا من سكاريا".
هل ستحتضنه أكشنار مرة أخرى؟
ولم يطل الأمر حتى كتب مواطن تركي من أبناء المدينة (متين جوكتاش) تعليقاً على تغريدة مدير مكتب الحزب، قال فيه: "هذا الطفل ابن سوري يعمل لدي اسمه عبد الجليل، ولو علمتم أنه سوري فلن تعانقوه، وستقولون له عُد إلى بلدك على الفور بدل أن تقولوا (رئيسنا يعانق ابن سكاريا)".
مصادر الإعلام التركية التي نشرت خبر الحادثة، تأكدت بدورها من أن الطفل هو ابن العامل السوري عبد الجليل، ويقيم في منطقة "سمير سيلر" بسكاريا. وعلّقت على الحادثة بالقول: بعد أن علمت أكشنار بأن الطفل سوري، هل ستحتضنه مرة أخرى؟.
Sıfır Kibir,Anne.. Abla.. Cesur yürekli bir TÜRK kadını @meral_aksener pic.twitter.com/hoLinJuqmS
— Semih Tayfur (@TayfurSemih) June 10, 2022