icon
التغطية الحية

قُتل باشتباكات داعل بريف درعا.. النظام يشيع ضابطاً من "الأمن السياسي" في دمشق

2024.08.27 | 00:35 دمشق

آخر تحديث: 27.08.2024 | 12:17 دمشق

قُتل باشتباكات داعل بريف درعا.. النظام يشيع ضابطاً من "الأمن السياسي" في دمشق
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • النظام السوري شيّع ضابطاً قُتل في اشتباكات بمدينة داعل بريف درعا.
  • الاشتباكات اندلعت بين مقاتلين محليين وقوات النظام على حاجز بين داعل وإبطع.
  • المخابرات الجوية تسعى لتثبيت نقطة عسكرية في داعل وسط رفض واستنفار من المقاتلين المحليين.
  • قوات النظام تفرض إتاوات على السكان، بما في ذلك مصادرة معدات مقابل عدم دفع الرسوم.
  • محافظة درعا تشهد توترات مستمرة منذ اتفاق "التسوية" عام 2018، بما في ذلك عمليات اغتيال وتهديدات عسكرية من قبل النظام.

شيّع النظام السوري ضابطاً من "مشفى الشرطة" في دمشق، الإثنين، بعد مقتله من جراء الاشتباكات التي شهدتها بلدة داعل بريف درعا الأوسط. 

وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام، في منشور على صفحتها على "فيسبوك"، إنها شيّعت الملازم عدنان فادي العلي، بعد مقتله بين بلدتي إبطع وداعل بريف درعا، مشيرة إلى أنه ينتمي إلى فرع الأمن السياسي وينحدر من مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.

.
الملازم عدنان العلي

ويوم الأحد، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلين محليين وقوات النظام على حاجز القصر الواقع بين داعل وإبطع، وذلك بعد محاولة قوات النظام التقدم نحو داعل. 

وأكدت مصادر محلية استهداف سيارتين لقوات النظام، إحداهما تحمل رشاشاً ثقيلاً على أطراف مدينة داعل، ما أدى إلى إعطابهما، وسقوط قتلى وجرحى، والاستيلاء على الرشاش. 

وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران"، فإن المخابرات الجوية تسعى لتثبيت نقطة عسكرية داخل مدينة داعل، وسط رفض من قبل المقاتلين المحليين واستنفار عام تشهده المنطقة. 

وأشارت مصادر محلية إلى أن السبب المباشر للاشتباكات هو محاولة دورية تابعة لشعبة المخابرات الجوية مصادرة حفارات آبار مياه لمدنيين بسبب عدم دفعهم إتاوات لضباط النظام.

التوترات في درعا

منذ سيطرة النظام السوري على درعا في إطار اتفاق "التسوية" الذي تم التوصل إليه في عام 2018، تعيش المحافظة حالة من التوتر المستمر، حيث تصاعدت الانتهاكات من قبل قوات النظام، خاصةً فيما يتعلق بحملات الاعتقال المستمرة التي تستهدف ناشطين مدنيين ومقاتلين سابقين في الفصائل المعارضة.

وإحدى أبرز أشكال الانتهاكات التي تشهدها درعا هي فرض قوات النظام الإتاوات على السكان، خاصةً في المناطق الغربية والريفية، حيث يتم فرض هذه الإتاوات على المؤسسات العامة مثل الأفران وأحياناً على المدنيين بشكل مباشر، مما يزيد من معاناة الأهالي الذين يعانون أصلاً من تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وإلى جانب ذلك، لم تتوقف التهديدات بالعمليات العسكرية ضد مناطق معينة في المحافظة. فرغم سيطرة النظام الظاهرية، لا تزال بعض الجيوب المعارضة تشكل مصدر قلق له، مما يدفعه إلى إطلاق تهديدات متكررة بإعادة العمليات العسكرية في حال عدم التعاون من قبل السكان المحليين أو تسليم المطلوبين.

كما أن الاغتيالات المتكررة في درعا أصبحت سمة مقلقة للمحافظة، حيث تستهدف هذه العمليات بشكل خاص ناشطين مدنيين ومقاتلين سابقين شاركوا في الفصائل المعارضة. تُنسب هذه الاغتيالات عادةً إلى عناصر مجهولة الهوية، لكن هناك شكوك واسعة تشير إلى تورط ميليشيات محلية مدعومة من النظام وإيران أو قوات أمنية تعمل على تصفية المعارضين.

وفي ظل هذه الأوضاع، تعاني درعا من عدم الاستقرار المستمر، وهو ما ينعكس سلباً على الحياة اليومية للسكان ويعزز مشاعر الخوف والإحباط لديهم. وفي ظل ذلك، لا يزال اتفاق "التسوية" بعيداً عن تحقيق الاستقرار الحقيقي، بل أصبح غطاءً لاستمرار الانتهاكات وتفاقم الأوضاع الأمنية المتدهورة في المحافظة.