ملخص:
- فرضت محافظة دمشق شروطاً على السرافيس التي تنقل الطلاب، منها استخراج موافقة مسبقة.
- الأهالي يلجؤون للسرافيس بسبب كلفتها الأقل، رغم التحديات المتعلقة بالموافقات والمحروقات.
- أزمة النقل والمحروقات مستمرة في مناطق سيطرة النظام، مع وعود متكررة من دون حلول فعالة على أرض الواقع.
فرضت "محافظة دمشق" في النظام السوري على أصحاب وسائل النقل "السرافيس" الذين يريدون نقل الطلاب إلى المدارس في دمشق شروطاً، وألزمتهم باستخراج موافقة مسبقة من قبلها.
وقال مصدر في المحافظة لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري مبرراً الأمر: "الظروف فرضت نفسها، ولذلك، ومن أجل تسهيل نقل الطلاب ضمن مدينة دمشق، سمحت لجنة المحروقات في المحافظة للسرافيس بنقل الطلاب في فترة صباحية وأخرى مسائية".
وأضاف: "هذا سيكون بموجب موافقة من المحافظة على أن يتم تسيير رحلتين فقط، بمسافة 25 كيلومتراً لا غير، وبعدها تعود السرافيس إلى عملها المعتاد".
يلجأ الأهالي إلى "السرافيس" لأنها تستوعب عدداً أكبر من الطلاب، مما يقلل التكاليف عليهم، حيث يتقاضى أصحاب السرافيس 150 ألف ليرة سورية شهرياً عن كل طالب.
وقالت سيدة من دمشق إن بعض السرافيس امتنعت عن نقل الطلاب لأنها تحتاج إلى موافقة من محافظة دمشق، وفي حال لم تحصل عليها، يتم حجز السرفيس وسجن صاحبه بسبب تغيير الخط من دون الحصول على الموافقة اللازمة.
أزمة النقل والمحروقات في سوريا
تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة محروقات ونقل مستمرة، من دون وجود حلول جذرية للوضع القائم، وتبلغ الأزمة ذروتها خلال أشهر العام الدراسي، حيث يبقى طلاب المدارس والجامعات لساعات طويلة في انتظار وسيلة نقل.
ويشتكي أصحاب السرافيس بشكل دائم من عدم حصولهم على مخصصات كافية من الوقود، وشهدت العديد من المناطق التي يسيطر عليها النظام إضرابات متكررة، لكن دون جدوى.
وفي كل مرة، تعطي الجهات المسؤولة في النظام السوري وعوداً بحل مشكلة النقل والمحروقات، ولكن من دون نتائج تُذكر على أرض الواقع، بل بالعكس تماماً.