البث المباشر
أجرت القوات الروسية في سوريا تغييرات مفاجئة طالت قيادات في الميليشيات التابعة لها في محافظة دير الزور، تزامناً مع إيقاف عملية التطوع في بعض الميليشيات وتخفيض رواتب المتطوعين.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن القوات الروسية أصدرت عدة قرارات متعلقة بالميليشيات التابعة لها الموجودة ضمن "الفيلق الخامس" و"لواء القدس" و"قوات قاطرجي" وغيرها من الميليشيات التي تتلقى دعمها المالي والعسكري من موسكو.
تعيينات جديدة
وأصدرت القوات الروسية عدة تعيينات في محافظة دير الزور أبرزها، تعيين قائد "ميلشيا المختار" جمعة ناصر المختار مسؤولاً عن الميليشيات التابعة لـ"المخابرات الجوية" في المنطقة الشرقية، وفقاً لـ"فرات بوست".
وتعيين العميد عبد الجبار عبد الله من محافظة حمص، قائداً لـ"الواء الخامس" في "الفيلق الخامس" اقتحام التابع لـ"الفرقة الأولى" الروسية والتي تنحصر مهامه في القرى الواقعة شرقي الفرات، ومركز المصالحة الروسية وحماية الجسر الحربي، بحسب ""فرات بوست".
وتعيين عبد الكريم خير بك من محافظة اللاذقية، قائداً لـ"الواء السابع" الذي يتمركز في منطقة الميادين وبادية الشامية، إضافة إلى انتشار جديد على طريق دير الزور – دمشق وعلى بعد قرابة 5 كم جنوبي منطقة البانوراما، وذلك في مطار دير الزور العسكري.
آلية جديدة للتطوع
وأضافت أن قيادة القوات الروسية أوقفت في الوقت الحالي الانتساب إلى صفوف ميليشيا "الفيلق الخامس" وفوق نظام العقود سواء للمهام الداخلية أو الخارجية.
في حين سمحت بالانتساب للميليشيات الأخرى الرديفة، كما أصدرت الإدارة المالية في القوات الروسية آلية جديدة لما يخص الدعم المالي لميليشياتها، بحسب "فرات بوست".
أثار الغزو الروسي على سوريا
ويبدو أن روسيا بصدد نقل وحدات قتالية من الجبهات الهادئة في سوريا إلى جبهات القتال الساخنة في أوكرانيا. وبحسب موقع "موسكو تايمز" فإن الأسابيع الماضية شهدت انسحاباً للقوات الروسية من العديد من المواقع في سوريا، ومنها مستودعات مهين، جنوب شرقي حمص في وسط سوريا، ومن مطاري التيفور وتدمر العسكريين في ريف حمص، ومن مواقع في محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وخفت الاهتمام الروسي بسوريا منذ أواخر شهر شباط الماضي، حين بدأ الجيش الروسي غزواً لأوكرانيا خُطط له ليكون سريعاً وحاسماً، إلا أنه واجه مقاومة كبيرة من الجيش الأوكراني، وهو ما دفع الروس للاستعانة بقواتهم المدربة والمنتشرة في سوريا.
