سمحت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدخول 20 صهريج مياه إلى مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، بعد حصار متواصل منذ أيام، على خلفية المواجهات التي اندلعت في محافظة دير الزور.
وقال محافظ الحسكة التابع للنظام، لؤي محمد صيّوح، إنه "وبمساعٍ من اللجنة الفرعية للإغاثة تم السماح بدخول نحو 20 صهريجاً (كبيرة ومتوسطة الأحجام)، لملء الخزانات الثابتة في شوارع أحياء وسط المدينة".
وأضاف أن "المساعي جارية الآن لزيادة أعداد الصهاريج ووصولها إلى خزانات المواطنين في بيوتهم، وحل جميع المعضلات المتعلقة بالمواد التموينية والغذائية والدوائية الأخرى في مدينتي الحسكة والقامشلي، التي تشهد حصاراً لليوم الرابع على التوالي".
من جهتها، ذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن الصليب الأحمر الدولي أدخل 30 صهريج ماء إلى الحسكة، ليصل عدد الصهاريج التي دخلت إلى المربع الأمني إلى 50 صهريجاً.
المدنيون ضحايا صراع النظام و"قسد"
تسبب حصار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لمناطق تخضع لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة الحسكة بمعاناة إنسانية كبيرة لآلاف المواطنين المحاصرين في عدة أحياء ضمن المدينة.
وتفرض "قسد" منذ يوم الأربعاء حصاراً خانقاً على أحياء المساكن والقضاة والفيلات والمريديان وجزء من سوق المدينة، وهي مناطق تعرف باسم "المربع الأمني" وتسيطر عليها قوات النظام.
ويوجد في مناطق سيطرة النظام بمدينة الحسكة نحو 100 ألف شخص، بحسب تقديرات منظمات محلية.
وارتفع سعر خزان المياه (1000 لتر) من 40 إلى 150 ألف ليرة سورية، من جراء شح المياه وتذرع أصحاب الصهاريج بتهريب المياه إلى مناطق النظام مقابل دفع أموال لحواجز "قسد".