icon
التغطية الحية

السكان بلا مياه وخبز.. صراع النظام و"قسد" يلقي بظلاله على الأهالي في الحسكة

2024.08.09 | 20:55 دمشق

66
صراع النظام و"قسد" يلقي بظلاله على الأهالي في الحسكة - فيس بوك
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الحصار أدى إلى ارتفاع أسعار المياه والخبز، حيث وصل سعر خزان المياه (1000 لتر) إلى 150 ألف ليرة سورية.
  • أغلقت الأفران في مناطق سيطرة النظام بسبب نقص الطحين ومنع دخول المواد الغذائية.
  • النزاع تصاعد بعد هجوم "جيش العشائر" على مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور، ما دفع "قسد" لفرض الحصار كرد انتقامي.

تسبب حصار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لمناطق تخضع لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بمعاناة إنسانية كبيرة لآلاف المواطنين المحاصرين في عدة أحياء ضمن المدينة.

وتفرض "قسد" منذ يوم الأربعاء حصاراً خانقاً على أحياء المساكن والقضاة والفيلات والمريديان وجزء من سوق المدينة، وهي مناطق تعرف باسم "المربع الأمني" وتسيطر عليها قوات النظام.

ويوجد في مناطق سيطرة النظام بمدينة الحسكة نحو 100 ألف شخص، بحسب تقديرات منظمات محلية.

وقال "أبو حسام"، وهو من سكان حي المساكن، لموقع تلفزيون سوريا إنه "لليوم الثالث تمنع حواجز قسد دخول صهاريج المياه إلى المنطقة، ما تسبب بحرمان غالبية السكان من المياه".

وأوضح أن "محطات التحلية الموجودة في المربع الأمني لا يمكنها تغطية حاجة سكان المنطقة من المياه، خاصة خلال فصل الصيف والاستخدام الكبير للمياه من أجل التنظيف والاستحمام".

ارتفاع أسعار المياه

وارتفع سعر خزان المياه (1000 لتر) من 40 إلى 150 ألف ليرة سورية، من جراء شح المياه وتذرع أصحاب الصهاريج بتهريب المياه لمناطق النظام مقابل دفع أموال لحواجز "قسد".

وقال موظف في منظمة دولية إن "حواجز قوات سوريا الديمقراطية منعت دخول صهاريج مياه تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مناطق سيطرة النظام، والمخصصة بتزويد خزانات الأحياء بالمياه".

واضطر العديد من سكان المربع الأمني إلى النزوح إلى منازل أقربائهم في مناطق سيطرة "قسد" من جراء شح المياه والمواد الغذائية.

أفران بلا طحين ومحال بلا مواد غذائية وخضار

وقالت يسرى الشيخ من حي القضاة إن كل الأفران الحجرية والنصف آلية أغلقت بسبب عدم توفر الطحين ومنع قوات "قسد" إدخال الطحين وعبور السيارات والمواد الغذائية والبضائع إلى مناطق النظام في الحسكة.

وخفض فرن الحسكة الأول إنتاجه من الخبز بنسبة 25 في المئة نتيجة نقص مادة الطحين في المستودعات وعدم قدرة النظام على إدخال كميات جديدة من الطحين إلى المدينة بسبب حصار "قسد".

وأشارت السيدة الخمسينية، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن "سكان المربع الأمني يعانون منذ ثلاثة أيام في سبيل الحصول على الخبز والخضار، والتي يتم تهريبها عبر الشوارع الفرعية إلى داخل الأحياء السكنية".

وتسبب حصار "قسد" بارتفاع كافة أسعار المواد الغذائية والخضار وعبوات المياه، حيث وصل ثمن ربطة الخبز إلى عشرة آلاف ليرة سورية لعدم توفرها.

ويلجأ بعض المواطنين إلى الخروج من المربع الأمني عبر طرق فرعية للوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في الأحياء الشمالية لشراء الخبز والخضار والأدوية.

"قسد" تنتقم من النظام في الحسكة

حاصرت "قسد" قوات النظام في الحسكة والقامشلي بعد ساعات من شن "جيش العشائر" هجوماً على عدة بلدات وقرى واقعة تحت سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي الأربعاء الفائت.

وفي وقت سابق، قال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن "قسد تستغل تفوقها العسكري والدعم الأميركي لها لمعاقبة النظام في محافظة الحسكة بسبب الهجوم الذي شنته جماعات تابعة له في دير الزور".

وتسبب هجوم ما يسمى بـ "جيش العشائر" بمقتل وأسر عناصر من "قسد" والسيطرة على بلدات ومقار لـ"قسد" في ذيبان واللطوة وأبو حمام قبل أن تنسحب القوات المهاجمة إلى الضفة الغربية من نهر الفرات.

وشنت الميليشيات الإيرانية وتلك التابعة للنظام هجوماً صاروخياً فجر اليوم على قريتي جديدة بكارة ودحلة في ريف دير الزور، ما تسبب بمقتل 11 شخصاً، غالبيتهم أطفال ونساء.