ملخص:
- الأمم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
- التقارير تشير إلى التعذيب والاحتجاز السري والعنف الجنسي والاختفاء القسري.
- الانتهاكات تُرتكب من قبل القوات المسلحة الأجنبية والميليشيات غير الحكومية والنظام السوري.
- اللجنة تطالب النظام السوري بإجراء تحقيقات فورية ومستقلة في جميع الانتهاكات.
- تدعو الأمم المتحدة لتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة وتوفير تعويض كامل للضحايا.
أعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد من استمرار الحرمان التعسفي من الحياة، في سياق النزاع المسلح في سوريا والتقارير عن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان.
وقالت اللجنة في تقرير لها، إن القوات المسلحة الأجنبية والميليشيات الموالية للنظام، ترتكب انتهاكات جسيمة وشديدة لحقوق الإنسان، موضحة أنها قلقة بشدة من انتهاكات مثل التعذيب والاحتجاز السري والعنف الجنسي والاختفاء القسري بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وطلبت اللجنة بشكل محدد من النظام السوري إجراء تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة في جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين التي ارتكبت خلال النزاع المسلح المستمر، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وتوفير التعويض الكامل للضحايا أو أفراد أسرهم.
وكانت اللجنة قلقة بشدة من النمط والتقارير العديدة عن حالات الاختفاء القسري منذ بدء النزاع المسلح، والتي تُنسب في الغالب إلى قوات النظام، وعدم وجود سجلات رسمية للمفقودين أو إجراءات قضائية لمعالجة هذا الانتهاك.
وخلال الشهر الجاري، أصدرت 54 دولة بياناً مشتركاً يدين حالات الوفاة والتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، ويدعو إلى حل سياسي مستدام في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وجاء البيان المشترك خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، وأشاد البيان "بالعمل المستمر الذي تقوم به لجنة التحقيق في تسليط الضوء على الاعتقالات الواسعة النطاق والممنهجة والتعسفية أو غير العادلة والانتهاكات والتجاوزات ذات الصلة"، مشددة على ذلك، إلى جانب أن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في سوريا، "أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة".
وأعرب البيان عن "الأسف لحقيقة مفادها أن عشرات الآلاف من السوريين تعرضوا للاحتجاز التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي"، مشيراً إلى التقارير الواردة عن التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، على نطاق مثير للقلق، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.