icon
التغطية الحية

قطر من بروكسل: هناك تكريس دولي لواقع التهجير والانقسام في سوريا

2024.05.28 | 07:02 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2024 | 11:26 دمشق

vdgggggggggggggggg
وفد قطر إلى مؤتمر بروكسل للمانحين لسوريا 2024
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الخارجية القطرية لولوة الخاطر، إن هناك تكريساً دولياً وإقليمياً لواقع التهجير والانقسام في سوريا، داعية إلى مقاربات جديدة من أجل لملمة شتات الشعب السوري.

وأوضحت الخاطر في كلمة قطر أمام مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، يوم الإثنين، أن هذا التكريس بدأ منذ سنوات بسياسات كانت محصلتها مد أمد الصراع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ثم استمرت إلى يومنا هذا باستمرار التمترس خلف مواقف شفوية تجاوزها الواقع، ثم تحويل المسألة السورية إلى موضوع موسمي دون أن يكون هناك حراك دولي وإقليمي حقيقي وفعال من أجل إيجاد حلول جذرية وعملية، بحسب وكالة قطر الرسمية "قنا".

وأضافت أن الأزمة في سوريا ليست -رغم قسوتها وخصوصيتها في كثير من جوانبها- حالة متفردة لا يمكن قياسها على غيرها، لافتة إلى أن المنطقة والعالم مر بكثير من الصراعات والحروب الأهلية الطاحنة. 

تعهد بـ 75 مليون دولار

وأشارت الوزير القطرية إلى أن التجارب أثبتت أن إنهاء الصراعات والحروب الأهلية يتطلب قوة وشجاعة وصدقاً من قبل أطراف الصراع، لافتة إلى أن هذا وإن توفر لن يضمن التسوية السياسة الحاسمة دون توافق إقليمي ودولي بعد أن دُولت الأزمة السورية منذ سنوات.

وتعهدت الدوحة بتقديم مساهمة بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري، تضاف إلى مساهماتها خلال السنوات الماضية. 

وعبرت الخاطر عن أملها أن يسفر المؤتمر عن تقديم تعهدات مالية مناسبة، وألا يؤثر تعدد الأزمات الإنسانية على التعهدات تجاه سوريا وشعبها. 

ولفتت الخاطر إلى أنه على الرغم من أهمية -بل وضرورة- استمرار هذا المؤتمر وكل الجهود التي تستهدف حشد الدعم المالي وحث المانحين على الاستمرار، إلا أننا أيضاً يجب أن نواجه الحقائق.

ودعت قائلة: "لا بد لنا جميعاً من مقاربات جديدة تعيد لملمة شتات الشعب السوري، هذا الشعب العريق العزيز، وتقي أجياله القادمة ما بات وللأسف الشديد حتميةً سورية؛ إما التحول إلى مجتمعات من المهاجرين في كل ركن من أركان هذه البسيطة فيفقدوا ذاكرتهم الوطنية شيئاً فشيئاً، أو إلى نازحين في بلادهم ضمن كانتونات تتنفس من خلال المساعدات ورغبات الدول المانحة، يأكلون ويشربون ويعيشون ولكن مع وقف التنفيذ".

وتساءلت الوزيرة "هل يمكن للمخيال الجماعي أن يتجاوز اللحظة الآنية ليشكل صورة أخرى لمستقبل سوريا، صورة يعود فيها اللاجئون إلى وطنهم بأمان ودون تصفية حسابات، صورة تحفظ للوطن السوري وحدته وسلامة أراضيه، صورة يعاد فيها ترميم الحجر وترميم البشر أيضاً؟".

قطر تدعو لممارسة الضغوط على النظام

وفي 19 آذار الماضي، وخلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، دعا سكرتير وفد دولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، عبد الله بن علي بهزاد، إلى بذل مزيد من الجهود وممارسة الضغوط على النظام السوري لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، مشددة على ضرورة مواصلة جهود ضمان المساءلة والعدالة لضحايا الشعب السوري.

وأكد بهزاد على أن دولة قطر "تدعو المجتمع الدولي وكل الأطراف المؤثرة إلى بذل مزيد من الجهود وممارسة الضغوط، خاصة على النظام السوري، لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، والمشاركة فيها بشكل استباقي، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254، لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة كريمة وطوعية وآمنة للاجئين السوريين.