icon
التغطية الحية

"قصص تخييلية عن الموسيقى والمجتمع".. علاء رشيدي يروي قصصه على أنغام الحياة

2021.10.25 | 14:37 دمشق

la_rshydy-_tlfzywn_swrya.png
إسطبنول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"قصص تخييلية عن الموسيقى والمجتمع" مجموعة قصصية للكاتب والقاص السوري علاء رشيدي صدرت أخيراً عن دار "أطلس" للنشر والتوزيع، وهي جزءٌ ثان من سلسلة قصصية تحمل عنوان: "غوايات المرآة بين الموسيقى والحكايات".

يتألف هذا الجزء من 12 قصة، تتخصص في العلاقة بين الفن الموسيقي والتجمع البشري عبر التاريخ. فتتناول قصة (الاختلاجات الملهمة باستمرار) الاستلهام المتكرر للمشاعر الإنسانية في عملية التأليف الغنائي والموسيقي، وتختص قصة (أغاني الفاعلية في المنفعة الجمعية) بالأغاني المتعلقة بالمهن، كأغاني الصيادين والحصادين والعمال.

وتعالج قصة (مصنف أوزان الفردوس والجحيم) الرؤية الدينية الغروتسكية للموسيقى الفردوسية والموسيقى الجحيمية، وتناقش قصة بعنوان (الكليبات الممنوعة سلفاً) احتمالات العلاقة بين الموسيقى والتشريع والقانون.

وعبر متابعة أكثر الأغاني مردوداً اقتصادياً عبر التاريخ، تتعمق قصة (الأغاني الأكثر ثراءً، الأغاني الأكثر هباءً) بالعلاقة بين الموسيقى والاقتصاد. وتأخذ قصة (عشبة موسيقى الأحلام) في رحلة عبر المجتمع الذي يعاني من الحرمان الموسيقي بسبب الرقابة والقمع المتشدد.

وتعالج بعض القصص القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان مثل (سفاح الطفولة المبكر) عن الموسيقى والطفولة، (ليبل اللذة، ليبل الطهارة، ليبل الإباحة) عن الموسيقى وقضايا المرأة، (تيارات المتوسط بين الطموح والقناعة) عن الموسيقى والقضايا الهجرة. أما القصص الثلاث الأخيرة فيها فتتعلق بالموسيقى وحياة أعلامها بعناوين (التنصب بدلاً من الإنصات، تسجيلات النجاح المبهر، براهين الانتحار الحكيم).

سلسلة "غوايات المرآة بين الموسيقى والحكايات"

تستلهم السلسلة حكاياتها من تاريخ الموسيقى، ومن موضوعات الدراسات الموسيقية، من المراحل التاريخية للفن الموسيقي، ومن نظريات ومدارس علم الجمال الموسيقي. وتمتد أجزاء السلسلة على كامل المراحل التاريخية الحضارية، وتشمل خريطة الجغرافية الثقافية الإنسانية. فتتنوع النصوص في الموضوعات والأسلوبية، وفي المعاني والمضامين، وفي الأسئلة الجمالية والفنية، لكل من الفن القصصي والفن الموسيقي.

وتتألف السلسلة من خمسة أجزاء:

  • الجزء الأول: قصص تخييلية عن الموسيقى والحضارة.
  • الجزء الثاني: قصص تخييلية عن الموسيقى والمجتمع.
  • الجزء الثالث: قصص تخييلية عن الموسيقى والفكر.
  • الجزء الرابع: قصص تخييلية عن الموسيقى والعلوم.
  • الجزء الخامس: قصص تخييلية عن الموسيقى والفنون.

الجزء الأول: "قصص تخييلية عن الموسيقى والحضارة"

صدر الجزء الأول بداية هذا العام بعنوان: "قصص تخييلية عن الموسيقى والحضارة"، ويتضمن عشر قصص تتمحور حول حضور فن الموسيقى في الحضارة الإنسانية. تحمل القصة الأولى عنوان (تخيلات مبتكرة عن ولادة الموسيقى)، وهي تجمع بدايات الممارسة الموسيقية في الحضارة الإنسانية مع واقع المناهج المدرسية السورية الحالية مع مادة الموسيقى، وتحول المدارس الموسيقية إلى ثكنات عسكرية.

في حين تقدم لنا القصة الثانية التي حملت عنوان (فصول أناشيد الكون)، تخيلاً عن الأناشيد الأولى التي عبر فيها الإنسان بالغناء عن أسئلة الوجود. وتنتقل بنا القصة الثالثة بعنوان (تهويمات الذائقة والنسيان ما قبل تدوين الأصوات والألحان) إلى مرحلة تاريخية هي ما قبل التدوين الموسيقي حيث كانت تحفظ الألحان عبر الذاكرة الفردية للحفظة.

وفي قصة (رقصات طقسية لمراحل حياتية) نقرأ عن عمل مسرحي كريوغرافي مصمم من قبل القاص ليعبر عن الاستعمال التاريخي للموسيقى في الطقوس الاحتفالية والشعائرية. وكذلك تعبر بنا قصة (سكيتشات القلق الغنوصي) على مراحل تاريخية متعددة حيث استعمل الإنسان الموسيقى للتواصل مع الماورائي.

وتدرس قصة (الأساطير الموسيقية المدسوسة) ابتكار فن الموسيقى بين الإلهي والإنساني، بين العلم والأسطورة. تتماثل قصة (إيذاءات الذائقة الشمولية) مع سابقتها بكونها رحلة تاريخية، لكن في هذه القصة الدراسة-المفهوم هو المفاهيم الموسيقية والجمالية التي تفرضها الأنظمة الشمولية والضحايا من المتمردين والمبدعين الذين حاولوا خرقها والتجديد فيها. وتنتقد قصة (الوجيز الشامل في موسيقى الشعوب) النظرة المركزية إلى موسيقى وثقافات العالم البعيد عن المركز. وتخصص قصة (موسيقيون عبروا بالصمت) لموضوع الموسيقى والبيئة، لتنتهي المجموعة بقصة بعنوان (حكواتي الآلات المستقبلية) وهي من نوع الخيال العلمي المتخصص بتخيل مستقبل الآلات الموسيقية في علاقتها مع الإنسان.

صدر لعلاء رشيدي: (اللعبة الأخيرة قبل فرض القواعد، دار أطلس، 2013)، (فانتازيات اللهو بين السحر والحكاية، 2017)، (قصص تخييلية عن الموسيقى والحضارة، 2021).