ملخص:
- منعت "قسد" صيادي الفرات من العمل، مما هدد مصدر رزق 40 عائلة في دير الزور.
- بررت "قسد" الحظر بهجمات "قوات العشائر"، لكن مصادر محلية شككت بمصداقية التبريرات.
- ازداد نشاط صيد الأسماك في دير الزور والرقة بسبب تراجع فرص العمل الزراعي.
- "قسد" تفرض رسوماً إضافية على نقل الأسماك، مما يرفع الأسعار ويزيد خسائر الصيادين.
- اعتقلت "قسد" خمسة صيادين بتهمة تهريب الدخان إلى مناطق تحت سيطرة النظام.
منعت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" صيادي الأسماك من العمل في نهر الفرات لليوم الرابع على التوالي، في المنطقة الممتدة من بلدة الكسرة حتى قرية زغيرة جزيرة بريف دير الزور، مما يهدد مصدر رزق عشرات العوائل.
وأكدت مصادر محلية أن هذا القرار حرم نحو 40 عائلة من مصدر دخلها الأساسي، بينما بررت "قسد" المنع بالقول إنه يأتي نتيجة هجمات "قوات العشائر" ضدها.
وشككت المصادر بمصداقية التبريرات التي قدمتها "قسد"، إذ اقتصر قرار المنع على منطقة معينة فقط، إضافة إلى أن هجمات "قوات العشائر" تتركز في الريف الشرقي لدير الزور، ونادراً ما تتسلل من الضفة الغربية، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
تضييق كبير على الصيادين في الرقة ودير الزور
شهدت محافظتا دير الزور والرقة تزايداً في أعداد العاملين بصيد الأسماك منذ عام 2011، وذلك بسبب تقلص فرص العمل في القطاع الزراعي، حيث يواجه المزارعون نقصاً في المحروقات والأسمدة والبذور إلى جانب تراجع عمليات التسويق.
وتوفر تجارة الأسماك بديلاً معقولاً في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن في المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، بحسب المصادر.
ولا تقتصر المضايقات على نهر الفرات، إذ بات من الصعب على الصيادين التخييم بالقرب من بحيرة سد الفرات (بحيرة الأسد) خوفاً من الاعتقال إذا لم يدفعوا إتاوات لدوريات "قسد".
كما أكد بعض الصيادين أن "قسد" تفرض رسوماً إضافية على نقل الأسماك بين مناطق سيطرتها، حيث يتم تحصيل مبالغ مالية عند كل حاجز تمر به الشاحنات، ما يؤدي إلى رفع الأسعار في أسواق الحسكة والقامشلي، ويتسبب بخسائر إضافية للصيادين.
يُشار إلى أن "قسد" اعتقلت يوم أمس الأحد، خمسة صيادين في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، بتهمة تهريب الدخان إلى بلدة الصبخة الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب ما ذكرت شبكة "الخابور" المحلية.