علقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملياته المشتركة مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش" في شمال شرقي سوريا احتجاجاً على استمرار استهداف الطائرات المسيرة التركية.
وجاء قرار التعليق في محاولة من قسد للضغط على الولايات المتحدة لوقف هجمات المسيرات التركية التي زاد نشاطها في مناطق سيطرة قسد شمال شرقي البلاد.
وقال مصدر من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا، السبت، إن "قرار تعليق العمليات المشتركة اتخذته قسد بضغط من حزب العمال الكردستاني مع تزايد وتيرة الاستهدافات التركية لقادة الأخير ممن يشرفون على قسد ومناطق شمال شرقي سوريا".
وأوضح المصدر أن "قسد طالبت خلال اجتماعين مع القوات الأميركية وممثلي الخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا بالضغط على تركيا لوقف هجمات المسيرات التركية".
وأشار المصدر إلى أن "تصعيد قسد لهجماتها وقصفها مواقع للجيش التركي على طول الشريط الحدودي شمالي الحسكة جاء رداً على الموقف الأميركي والروسي من الهجمات التركية".
وتتهم "الإدارة الذاتية" و"قسد" الولايات المتحدة وروسيا بالسماح للطائرات المسيرة التركية بالتحليق بحرية في مناطق نفوذها بهدف استهداف قادتها ومواقعها العسكرية.
وأشار المصدر إلى أن "الولايات المتحدة تشدد على دعمها لوقف إطلاق النار من كل الجهات لضمان استمرار محاربة تنظيم داعش ولكنها لا تدخل لوقف هجمات المسيرات التركية".
والخميس الفائت دان القائد العام لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الجنرال جون برينان، "تصرف الجهات الخارجية التي تحاول تعطيل العمليات ضد داعش وتهدد أمن السكان المدنيين" وأضاف "إننا ندين قتل المدنيين على أيدي أي جماعة مسلحة".
وجاء ذلك في بيان لقوات التحالف الدولي بعد لقاء جمع الأخير مع قادة الإدارة الذاتية وقسد في 9 من شهر آب الجاري.
وأعلنت السلطات التركية أمس الجمعة مسؤوليتها عن استهداف القيادي في حزب العمال الكردستاني يوسف محمود رباني، في عملية نفذتها المخابرات التركية في القامشلي سوريا.
والخميس الفائت استهدفت مسيرة تركية سيارة عسكرية في قرية ملا سباط بريف القامشلي ما أدى لمقتل قيادي من "بي كي كي" ومقتل عنصرين من قسد ومدني وجد بالقرب من السيارة في أثناء رعيه للأغنام.
وأعلنت "قسد" في بيان عن مقتل "دجوار كوباني" و"جيا قامشلو" والمواطن المدني "أديب يوسف" من دون أن تكشف اسم القيادي المستهدف في الهجوم.
وأضافت قسد "سنرد على الهجمات في إطار حق الدفاع المشروع، وسننتقم لشهدائنا من المحتلين" وفق البيان.
واستهدفت تركيا عبر مسيراتها وعمليات استخبارية خلال الأسبوعين الماضيين قادة كبار من حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية في أربع عمليات منفصلة بمدينة القامشلي وريفها.