icon
التغطية الحية

"PYD" و"الإدارة الذاتية" مستعدان للحوار مع نظام الأسد ويعتبرانه "يحكم سوريا"

2021.11.02 | 05:55 دمشق

laaaa.png
قائد "قسد" مظلوم عبدي، وعضو "هيئة الرئاسة المشتركة" لـ "PYD"، آلدار خليل (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا و"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) جاهزيتهما لـ "الحوار" مع نظام الأسد بشكل مباشر، وفق ما صرح به  عضو "هيئة الرئاسة المشتركة" لـ "PYD"، آلدار خليل.

وأضاف خليل الذي يمتلك حزبه جناحا عسكريا هو "وحدات حماية الشعب الكردية" (YPG)  وهي تمثل العمود الفقري لـ "قسد"، كما أنها تعد امتدادا لـ "حزب العمال الكردستاني" (PKK) أضاف أنهم يرون أن من يحكم دمشق يمثل سوريا دوليا ومازال يحكم سوريا، في إشارة لنظام الأسد.

وقال "للوصول إلى حل لابد من الاتفاق مع دمشق"، موضحا  بالقول "نحن نفكر بصيغة أخرى، لابد أن يكون الحل مع النظام ولكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا في سوريا".

وأكد خليل أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى".

وتابع "دمشق باتت تدرك أن الأزمة والحرب والصراعات الحاصلة هي نتيجة عدم وجود نظام ديمقراطي في سوريا".

وقال "للتوصل إلى حل، يجب التوافق على مشروع ديمقراطي يخدم عموم سوريا".

وقبل أيام، كشفت صحيفة "الوطن" الموالية عن مسودة وثيقة لحل الخلافات الموجودة بين "الإدارة الذاتية" ونظام الأسد.

ونقلت عن رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عمر أوسي قوله إن "الوثيقة تتضمن عدة بنود، حيث تعتبر القضية الكردية قضية وطنية سورية بامتياز وحلها في دمشق وليس في أي عاصمة أخرى، وهذا الحل الوطني يأتي على أساس الإقرار بالحقوق المشروعة للكرد السوريين، وبضمانات دستورية في إطار وحدة وسيادة الجغرافية الوطنية السورية".

وأضاف أن "الوثيقة تشير إلى اعتماد النظام اللامركزي في حكم البلاد، كما تتضمن ضرورة تطبيق قانون الإدارة المحلية رقم 107"، مؤكداً على أنه "يمكن مقاربة قانون الإدارة المحلية بقانون "الإدارة الذاتية" المعمول به من قبل "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، وإضافة إلى ذلك تتضمن تنمية مناطق شرق الفرات والجزيرة السورية في إطار الإنماء المتوازن وعودة مؤسسات الدولة السورية السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية إلى كل المناطق التي هي خارج سيطرة النظام في منطقة الفرات والجزيرة السورية والمناطق الأخرى". حسب تعبيره.

وأشار إلى أن أحد بنود مسودة هذه الوثيقة تدعو إلى بدء حوار جدي وفوري ووطني سوري بين الأطراف الكردية ونظام الأسد، وأنها تحمل طابعاً وطنياً وهي قابلة للتفاوض والتعديل.

وكشف أنه قدَّم الوثيقة إلى "الإدارة الذاتية" بشكل رسمي وإلى بعض القوى الكردية السورية الأخرى، كما جرى تقديمها لمسؤولي نظام الأسد، مؤكداً أن الأطراف تدرس هذه المسودة.

سبق هذه الوثيقة، تصريح لـ "الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني" (KCK) والرجل الثاني في حزب "العمال الكردستاني"، جميل بايك، عن علاقة الحزب بنظام الأسد وروسيا، جاء ذلك في مقابلة مع جريدة "النهار" اللبنانية.

وأضاف بايك أن علاقتهم بالنظام لها أساس تاريخي، وعلاقتهم بحافظ الأسد وعائلته كانت "وثيقة ودافئة"، ولا يمكن أن يكون الحزب مناهضا لسوريا أو ضد الأسد، وفق تعبيره.

وأبدى استعداد حزبه لأن يكون طرفا مثل العلاقات السابقة التي أقامها على أساس المصلحة العامة للأكراد.

ولم يقطع "PKK" علاقته بنظام الأسد أبدا، بحسب بايك، مشيرا إلى أن الحزب لن يقطع هذه العلاقة إن لم تقطعها دمشق.