"قسد" تعتقل العشرات من "أنصار" أجهزة أمن النظام في الحسكة

اعتقلت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) العشرات من أنصار أجهزة أمن النظام في مدينة الحسكة منذ مطلع شهر تموز الحالي.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "جهاز الأمن العام (الاستخبارات) اعتقل أكثر من 40 شخصاً متهماً بالانتماء لجماعات "الأنصار" في أحياء النشوة وغويران والعزيزة بمدينة الحسكة".

وبحسب المصدر فإن المعتقلين متهمون بالانتماء لجماعة "أنصار الأمن العسكري وأنصار أمن الدولة" في مدينة الحسكة.

وقال مواطن من حي غويران لموقع تلفزيون سوريا إن "حملة الاعتقالات بدأت مطلع تموز الجاري وما تزال مستمرة وشملت اعتقال أشخاص عملوا ضمن جماعات "الأنصار" قبل قرابة ستة أعوام والعديد منهم عاد إلى حياته المدنية منذ سنوات".

ونقلت "قسد" المعتقلين إلى سجن يقع في قبو بالطرف الغربي لمدينة الحسكة بالقرب من المقر العام لقوات الأمن الداخلي (الأسايش).

اقرأ أيضاً

للمطالبة بـ"أوجلان".. "الشبيبة الثورية" تهاجم مقار أممية في الحسكة |صور

مصير مجهول

ولم يتمكن أهالي المعتقلين من معرفة مصير أبنائهم "المتهمين بالانتماء لميليشيات الأنصار التابعة للنظام في المدينة"، وفق مأ أكده "حميد" (مستعار) وهو شقيق أحد المعتقلين.

وقال السعيد إن "شقيقه عمل قبل قرابة ست سنوات ضمن جماعة أنصار الأمن العسكري بعد تعرض مدينة الحسكة لهجمات من قبل تنظيم داعش وعاد إلى حياته المدنية منذ عام 2019".

ويتهم السعيد "قسد" بالتنسيق مع أجهزة أمن النظام لأن "شقيقه وغالبية المعتقلين لم يعد لهم أي ارتباطات بأجهزة أمن النظام"، موضحاً أن "الذين ما يزالون يخدمون في صفوف الأجهزة الأمنية والاستخبارية للنظام يقطنون مناطق سيطرة قسد ولم يتم اعتقالهم".

من جانبه ذكر مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا أن "حملة الاعتقالات جاءت بعد دراسة أمنية شملت تجهيز قوائم بأسماء كلّ الأشخاص ممن عملوا في السابق أو ما يزالون يعملون ضمن ميليشيات مرتبطة بأجهزة أمن النظام تعرف باسم "الأنصار" ويُوجدون في مناطق سيطرة قسد في الحسكة".

اقرأ أيضاً

قتلى وجرحى باشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري وقسد

"ميليشيات الأنصار"

وبحسب المصادر فإنّ لـ أجهزة أمن النظام ميليشيات تُعرف بـ"الأنصار" مثل: "أنصار الأمن السياسي، أنصار الأمن العسكري، أنصار المخابرات الجوية" وغيرها، تشكّلت بدايةً من أبناء قرابة 20 قرية وبلدة تسيطر عليها قوات النظام جنوبي القامشلي وامتدت إلى مدينة الحسكة وريفها.

ويتلقّى هؤلاء العناصر رواتب شهرية، وغالبيتهم غير ملتزمين بالدوام في أي مؤسسة أمنية إنما يُدعون عند الحاجة، بعضهم يُشرف على حواجز أمنية في قراهم، إلى جانب عملهم في جمع معلومات استخبارية من المنطقة.