سيطرت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ "قسد" مساء الأحد على مناطق جديدة داخل المربع الأمني في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر لموقع تلفزيون سوريا "تقدم عناصر الأسايش داخل مناطق النظام في المربع الأمني في القسم الشمالي لشارع القوتلي والذي يضم محكمة النظام وفروعاً أمنية منها مقر لميليشيا الدفاع الوطني".
وقال المصدر إن "قسد استقدمت مساء الأمس تعزيزات عسكرية إلى الشارع برفقة آليات قامت بفتح الطريق المغلق منذ عشر سنوات وأزالت الحواجز الإسمنتية التي كانت تفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وسط مدينة القامشلي".
ويعد شارع القوتلي أحد أهم الشوارع الرئيسية في مدينة القامشلي والذي يربط شارع الكورنيش بدوار السبع بحرات وسط المربع الأمني حيث توجد مراكز قوات النظام الأمنية والخدمية.
وأمس الأحد أعلن آلدار خليل القيادي في "حزب الاتحاد الديمقراطي" في تصريحات صحفية أن المفاوضات بين قسد والنظام "لم تحقق أي نتائج بعد".
والخميس الفائت سيطرت "الأسايش" على شارع المركز الثقافي وسيط مدينة القامشلي والذي يضم 11 مؤسسة ودائرة تابعة للنظام وإعادة فتح الطرق المغلقة في المنطقة ذاتها.
ونفت "الأسايش" لاحقاً في بيان السيطرة على مراكز خدمية تابعة للنظام في القامشلي إلا أن مصادر تلفزيون سوريا أكدت انسحاب عناصر النظام منها في حين انتشرت قوات "الأسايش" في كامل الشارع.
وتأتي هذه التطورات بعد اتهام "الإدارة الذاتية" لـ "الفرقة الرابعة" في قوات النظام، بمنع إدخال شحنات طحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ 13 من آذار الماضي.
وتطالب "قوات سوريا الديمقراطية" نظام الأسد بالضغط على عناصر "الفرقة الرابعة" لوقف حصارها لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، والسماح بإدخال الطحين والمحروقات ومواد غذائية ولوجستية إلى الحيين من دون عوائق.
الفرقة الرابعة لا تستجيب للضغط الروسي
ولا تزال المفاوضات والاجتماعات بين "قوات سوريا الديمقراطية والنظام" برعاية القوات الروسية مستمرة في مطار القامشلي، في مسعى روسي لوقف التوتر بين الطرفين وإعادة خريطة السيطرة الميدانية إلى الوضع السابق في مدينة القامشلي.
وقال مصدر مطلع إن "الفرقة الرابعة لا تستجيب لضغوطات روسية تطالب النظام بفك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية والسماح بدخول المواد الغذائية والبضائع إليهما".
وأضاف المصدر أن "تقدم قوات الأسايش في مناطق المربع الأمني بمدينة القامشلي يأتي في إطار زيادة الضغط على النظام لقبول مطالبها، مستغلة تجنب الأخير الصدام العسكري معها".
من جانبها، تسعى روسيا إلى حل التوتر بين الطرفين خشية تصعيد قد يفضي إلى سيطرة "قسد" على مناطق جديدة داخل مدينة الحسكة والقامشلي بعد خسارة النظام لحي طي في نيسان 2021 والذي كان يعد معقل ميليشيا "الدفاع الوطني" جنوبي المدينة.