حاصرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قرية في ريف دير الزور الغربي، بعد مقتل عناصر لها على يد مجهولين داخلها.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الإثنين، إن "قسد"، حاصرت قرية "حمار العلي" في ريف دير الزور الغربي بعد مقتل عناصر من "قسد" على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية داخل القرية.
وأضافت المصادر أن دورية تابعة لمكافحة الجريمة تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من أحد حواجز "قسد" في القرية ذاتها ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخر.
وأشارت المصادر إلى أن "قسد" فرضت طوقاً أمنياً حول القرية تمهيداً لشن حملة دهم واعتقال داخلها، ويتخوف الأهالي من انتهاكات "قسد" خلال حملة الاعتقالات.
وفي شهر نيسان الماضي، أطلق تنظيم الدولة ما سمّاها معركة "الثأر للشيخين" انتقاما لمقتل زعيمه السابق والمتحدث باسم التنظيم في شمال غربي سوريا إثر عملية نفذتها الولايات المتحدة الأميركية في شهر شباط الماضي.
عمليات اغتيال شبه يومية
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، عمليات اغتيال شبه يومية، معظمها يتبناها تنظيم "الدولة" عبر بيانات تنشرها وكالة "أعماق" المقربة منه.
وكثفت خلايا "تنظيم الدولة" هجماتها ضد "قسد" وكذلك ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في دير الزور والرقة والحسكة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتبنى "تنظيم الدولة"، الأسبوع الماضي، قتل محقق يعمل في "جهاز الأمن العام" التابع لـ "قسد" في ريف دير الزور.
وكالة "أعماق"، نشرت بيانا، يتحدث عن مهاجمة خلايا التنظيم للمحقق في قرية (العفر) بمنطقة البصيرة بالأسلحة الرشاشة، مشيرة إلى أن الهجوم نفذ دون أن يصاب المهاجمون أو يعتقلوا.
عودة مقلقة للتنظيم
وسبق أن أكدت "قسد" والتحالف الدولي هذا العام، وجود نشاط ملحوظ للتنظيم شمال شرقي سوريا، على الرغم من فقدانه السيطرة على الأرض، وخسارته قيادات الصف الأول.
وأدت عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، إلى إضعاف "تنظيم الدولة" بشكل كبير، خاصة بعد تمكن التحالف من قتل "أبو بكر البغدادي"، زعيم التنظيم، و"أبو إبراهيم القرشي"، خليفته، في عمليتين ناجحتين في سوريا.