ملخص:
- حكومة النظام السوري تخطط لمنع دخول 25 ألف مركبة نقل إلى مركز دمشق لتخفيف الازدحام.
- القرار يشمل حافلات النقل المحلي (السرافيس)، مما أثار انتقادات السكان.
- المسار الجديد لبعض خطوط النقل سيقتصر على العباسيين بدلاً من مركز دمشق.
- التريث في تطبيق القرار حتى انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية.
تعتزم حكومة النظام السوري تطبيق قرار يمنع دخول حافلات النقل المحلي (السرافيس) إلى مركز العاصمة دمشق، بحجة التخفيف من الازدحام المروري، الأمر الذي لاقى انتقادات من قبل السكان، خاصة مع تفاقم أزمة النقل في المحافظة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام شكاوى من السكان، تنتقد القرار الذي يقضي بتحديد مسار عدد من خطوط النقل في كفربطنا وسقبا وحمورية واقتصار وصولها إلى العباسيين فقط مقارنة مع وجهتها السابقة إلى شارع الثورة بمركز العاصمة دمشق.
ونتج عن القرار صعوبة بالغة في تأمين وسيلة نقل، وتسبب ذلك أيضاً بزيادة مصروف النقل، فبدلاً من تأمين وسيلة نقل، أصبح المواطن بحاجة إلى وسيلتي نقل للوصول إلى مركز العاصمة.
وقال أحد المواطنين للصحيفة: "فجأة تغيّر خط النقل وأصبح إلى كراج العباسيين فقط، الكراج يشهد ازدحامات كبيرة جداً هو بغنى عنها، وبالتالي نضطر للانتظار حتى تأمين وسيلة نقل أخرى (خط مزة جبل) المعروف بازدحامه المستمر وكثرة الضغط عليه من المواطنين مقابل وجود قلة في عدد السرافيس المخدمة له".
ويعاني السكان من الانتظار على عدد من السرافيس التي تشهد ضغطاً كبيراً، والركض وراءها وسط حر الشمس وقلة عدد وسائل النقل التي تشهدها بعض الخطوط في العاصمة وريفها رغم التحسن الحاصل في بعضها الآخر خلال الفترة الماضية، ولا سيما في منطقة البرامكة وشارع الثورة وجسر الرئيس.
تريث سيعقبه تطبيق
من جهتها، أشارت "مصادر مسؤولة" في دمشق، إلى التريث في تطبيق قرار كراج العباسيين بشكل مؤقت وإعطاء مهلة ريثما تنتهي امتحانات الشهادة الثانوية، ليتم بعدها تطبيق القرار دون أي تراجع.
وبحسب المصادر، فإن القرار يأتي "ضمن المشروع الذي تعمل عليه محافظة دمشق لتفعيل المراكز التبادلية في عدد من الكراجات، حيث يكون التخديم داخلياً فقط وبشكل أفضل لتخفيف الازدحامات التي يسببها دخول عدد كبير من سرافيس الريف إلى مركز المدينة، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من وطأة الازدحام وضبط السرافيس على خطوطها والحد من دخولها بشكل تدريجي إلى مركز المدينة".
ويشمل المشروع "العباسيين والسومرية وتحت جسر الوزان وكراج شارع 30، انطلاقاً من خطة تخفيف دخول 25 ألف آلية إلى مدينة دمشق من كل المحافظات المحيطة، والعمل على إحداث تواتر لباصات النقل الداخلي من المراكز التبادلية إلى مراكز المدينة على مدار الدقيقة ما سيخفف من أزمة المواصلات بدمشق".
وادعت المصادر أن "الموضوع في بدايته يواجه عقبات، لكن مع اكتماله وانتظامه يحدث تأثيراً إيجابياً ويحد من دخول السرافيس، وخاصة من الريف الشمالي لتحديد نهاية خطها في كراج العباسيين وعدد من المراكز التبادلية"، بالتزامن مع "العمل على استكمال مشروع تأهيل مركز انطلاق الجنوب الجديد كبديل عن كراج باب مصلى والانتهاء من ترميم الأطاريف والعمل على مد قميص إسفلتي".