أفادت شبكات إخبارية محلية بأنّ مجهولين نفّذوا هجوماً على حاجز يتبع لإحدى ميليشيات إيران في ريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل عددٍ مِن العناصر بينهم مسؤول.
وذكرت شبكة "عين الفرات" أنّ الهجوم استهدف، مساء أمس الأربعاء، حاجزاً يتبع لـ ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" المرتبطة بميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، وذلك عند الطريق البرّي قرب معمل الجرارات في بلدة الوضيحي على طريق السفيرة جنوبي حلب.
وأسفر الهجوم عن مقتل 3 عناصر مِن الميليشيا عُرف منهم لاحقاً "الحاج ثابت المأمون" الإيراني، وهو المسؤول عن الدورات التدريبية للمنتسبين المحليين إلى "الحرس الثوري".
وفرّ منفذو الهجوم نحو قرية "رسم النقل" القريبة مِن منطقة الاستهداف في ريف حلب الجنوبي، في حين شهدت بلدة الوضيحي استنفاراً كبيراً للميليشيات الإيرانية.
وجاء الاستنفار بعد العثور على "الحاج ثابت المأمون" مقتولاً في مكتبه برصاص مسدّس "كاتم صوت"، واكتشاف الميليشيات فرار 4 مِن عناصرها المحليين، الذين اتُهموا بالوقوف وراء الهجوم.
وتعود تبعية العناصر الفارّين للمخابرات الجوية التابعة لـ نظام الأسد، ما دفع ميليشيا "الحرس الثوري" إلى التحقيق مع العناصر الذين عمِلوا سابقاً مع "النظام" ويعملون الآن في صفوفها.
وسبق أن قتل 3 عناصر وجرح آخرون، يوم الجمعة الفائت، باشتباكات اندلعت بين عناصر من "حركة النجباء" العراقية المرتبطة بميليشيات إيران، وبين عناصر انشقّوا عنها، وذلك في مقرّها الواقع خلف جبل عزّان جنوبي حلب.
يشار إلى أنّ ريف حلب الجنوبي شهد، مؤخّرأً، عمليات فرار للعديد مِن العناصر السوريين المنضويين في صفوف الميليشيات الإيرانية، وذلك بعد انقطاع مرتباتهم لعدة أشهر، في ظل سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية التي تشهدها مناطق سيطرة "النظام" وميليشيات إيران.