ملخص
- هيئة التفاوض السورية تنشط دولياً بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة الزخم للقضية السورية.
- ركزت اللقاءات على تحريك العملية السياسية وتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
- الهيئة التقت مع مسؤولين ودبلوماسيين من فرنسا، وأميركا، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، وهولندا، وألمانيا، وإيطاليا، وسويسرا، واليابان، والمملكة المتحدة.
- تخطط الهيئة لعقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وأتراك رفيعي المستوى في أنقرة، وزيارة للولايات المتحدة.
- يهدف النشاط الدولي للهيئة تسليط الضوء على الملف السوري وإعادته إلى أولويات المجتمع الدولي.
- الهيئة تحضر لعمليات ضغط جماعية قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية.
تزامناً مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، تنشط هيئة التفاوض السورية على المستوى الدولي بشكل لافت، حيث عقدت لقاءات مع سياسيين ودبلوماسيين ومبعوثين دوليين، ركزت خلالها على إعادة الزخم الدولي للقضية السورية بعد أن شهدت بعض الفتور من بعض الدول الداعمة.
وخلال لقاءاتها، شددت هيئة التفاوض على حتمية تحريك العملية السياسية وفق القرارات الدولية، وخاصة بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، ووضع الدول أمام التزاماتها في إيجاد آليات مُلزمة لكافة الأطراف لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية، من دون إمكانية للتهرب كما يفعل النظام السوري منذ سنوات.
وخلال هذا الشهر، تواصل الهيئة لقاءاتها الدولية، ومن المزمع أن تعقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وأتراك رفيعي المستوى في أنقرة، كما سيقوم وفد من رئاسة الهيئة بزيارة إلى الولايات المتحدة تستمر لعدة أيام، تشتمل على لقاءات متعددة مع ممثلي الدول في الأمم المتحدة خلال انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مع من التقت هيئة التفاوض؟
وخلال الفترة الماضية، التقت هيئة التفاوض مع مسؤولين ودبلوماسيين من دول فاعلة، بما في ذلك المبعوث الفرنسي إلى سوريا، جان فرانسوا غيوم، ومدير منصة سوريا الإقليمية في الخارجية الأميركية، نيكولاس غرانجر، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مارك جيريتسن.
كما عقدت الهيئة لقاءات مع المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا، جيجس جيرلانج، والمبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، ورئيس قسم الشرق الأوسط في هيئة العمل الخارجية الأوروبية، أليسبو كابيلالني، والمبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، ستيفان رافانان، ورئيس التنسيق الإقليمي للشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية، فينسين باسكييه، وممثل اليابان في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إيشي يوشيزان، وغيرهم.
واشتملت لقاءات ومحادثات الهيئة خلال زيارة وفدها إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على لقاء مع ممثل الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كريس لو، ورئيس ديوان الأمم المتحدة والمكتب التنفيذي للأمين العام، إيرل كورتيناي راتراي، ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، لاورا ديكس.
أيضاً التقى وفد الهيئة مع المندوبة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة، كارولين رودريغيز بيركيت، ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة فرنسا لدى الأمم المتحدة، إسيس شاغو دارنو، والسفير التركي لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، ومندوبة دولة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني.
عمليات ضغط جماعية فاعلة
وأفاد مصدر من هيئة التفاوض السورية لموقع "تلفزيون سوريا" بأن "الزخم الذي تقوم به قيادة الهيئة على المستوى الدولي يهدف إلى تنشيط الحل السياسي، وإعادة الاعتبار للعملية السياسية وللقرارات الدولية المرتبطة بها"، مضيفاً أنه "يهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على الملف السوري وإعادة تموضع القضية السورية على أولويات المجتمع الدولي، وإبقاء القضية السورية في دائرة الاهتمام العالمي والأممي".
وكشف المصدر أن هيئة التفاوض "تحضر لعمليات ضغط جماعية فاعلة تسبق اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لوضع تصورات عملية وفاعلة لتنفيذ القرارات الدولية التي وحدها قادرة على إنهاء المأساة السورية المستمرة منذ عام 2011".
يشار إلى أن هيئة التفاوض تنشط بشكل مكثف على المستوى الأوروبي والإقليمي والعربي، وعلى مستوى المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلام والعدالة، من أجل تحريك العملية السياسية لخلاص السوريين وعودتهم الآمنة، واستقرارهم لبناء سوريا الحديثة.