icon
التغطية الحية

قبرص: مهاجرون تقطعت بهم السبل في المنطقة العازلة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة

2024.07.30 | 18:43 دمشق

آخر تحديث: 30.07.2024 | 18:43 دمشق

السياج الحدودي الواقع جنوبي المنطقة العازلة الخاضعة لإشراف أممي في قبرص - تاريخ الصورة: 9 آذار 2021
السياج الحدودي الواقع جنوبي المنطقة العازلة الخاضعة لإشراف أممي في قبرص - تاريخ الصورة: 9 آذار 2021
Info Migrants- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن طالبو لجوء تقطعت بهم السبل في قبرص أن الشرطة أجبرتهم على دخول الأرض القفر الواقعة جنوبي الجزيرة، وذلك بحسب ما أعلنته وكالة فرانس برس يوم الثلاثاء.

وكما أعلنت المفوضية العليا للاجئين، فإن 59 طالب لجوء قادمين من دول بينها إيران وأفغانستان ونيجيريا أضحوا يقيمون اليوم في تلك المنطقة العازلة التي تقسم قبرص إلى شطرين، أحدهما يعرف باسم جمهورية قبرص التي تحظى باعتراف دولي، والشطر الآخر يمثل الجزء المنفصل عن الجزيرة ويعرف باسم جمهورية شمال قبرص التركية.

وحاول طالبو اللجوء العبور من الجنوب إلى قبرص التي تتبع للاتحاد الأوروبي، وذلك حتى يصلوا إلى أوروبا، لكنهم تعرضوا للصد على يد قوات الشرطة.

وذكر أحد المهاجرين بأنه سافر برفقة زوجته وابنته من إيران إلى اسطنبول جواً، ومنها إلى قبرص التركية، وعندما حاول عبور المنطقة العازلة التي تخضع لإشراف أممي حتى يصل إلى قبرص، ألقى رجال الشرطة القبض عليه وعلى أهله، ثم تركوهم ليعانوا في تلك المنطقة.

 

وفي تصريح لوزارة الهجرة في جمهورية قبرص جاء: "بما أن هؤلاء الأشخاص سافروا عبر تركيا إلى  (قبرص التركية)، لهذا يتعين على تركيا أن توفر لهم إمكانية الوصول إلى إجراءات التقدم بطلب لجوء".

تشديد أمني على الخط الأخضر

كثيراً ما يتعرض من يحاولون دخول أوروبا من قبرص لفخاخ وتتقطع بهم السبل في المنطقة التي تعرف باسم الخط الأخضر، وهي منطقة عازلة تخضع لإشراف الأمم المتحدة، وتمتد مسافة 180 كيلومتراً عبر الجزيرة، فتقسمها إلى منطقتين شمالية وجنوبية.

هذا ويخضع الجزء الشمالي لسيطرة تركيا، في حين أصبح الجزء الجنوبي من جمهورية قبرص حيث يتحدث الناس اليونانية عضواً في الاتحاد الأوروبي، ولهذا يأمل من يسعون للحصول على حماية دولية إلى عبور القسم الأوروبي من قبرص، إلا أن ما يمنعهم هو الحدود والسياسة.

إذ خلال الشهر الماضي، ظل 27 شخصاً، نصفهم نساء وأطفال، وبعضهم أتى من أفغانستان والكاميرون والسودان وإيران عالقين في المنطقة المحايدة بين قبرص الشمالية والجنوبية لمدة أسبوع.

 

ولذلك طالبت الأمم المتحدة قبرص خلال الشهر الماضي بالسماح لطالبي اللجوء العالقين في المنطقة العازلة الخاضعة لإشراف أممي بتقديم طلب للحصول على الحماية الدولية، بيد أن السلطات القبرصية رفضت ذلك معللة رفضها بأنها لن تسمح بتحويل الشمال القبرصي الخاضع لتركيا إلى "باب خلفي" يستعين به المهربون على حد تعبيرها.

وفي شهر نيسان الماضي، أعلنت الحكومة القبرصية عن سعيها لإبرام اتفاق مع لبنان والاتحاد الأوروبي وذلك لإدارة عدد من عمليات الهجرة الآتية من لبنان. إذ نظراً لموقع قبرص شرقي البحر المتوسط وقربها من الشرق الأوسط، أصبح يصلها كثير من المهاجرين القادمين من سوريا ولبنان.

وبحسب بيانات مفوضية اللاجئين، فاق عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى قبرص خلال الفترة ما بين كانون الثاني حتى أيار من هذا العام 4300، 64% منهم وصلوا براً، ومعظمهم أتوا من سوريا وإيران.

 

المصدر: Info Migrants