ملخص
- قبرص تقدم طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم مناطق سوريا وإمكانية إعادة اللاجئين إليها.
- يركز الطلب على تقدير ما إذا كانت الظروف في سوريا، أو بعض أجزائها، آمنة بما يكفي لاستقبال اللاجئين.
- 40 % من المهاجرين في قبرص من السوريين، والهجرة تشكل تأثيراً كبيراً على البلاد.
- طرطوس الوحيدة التي لا يوجد فيها خطر حقيقي من العنف العشوائي في حين اللاذقية ودمشق وحمص والقنيطرة ليست على مستوى عال.
- مفوضية اللاجئين ليست على علم بمناقشات الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة تقييم عودة اللاجئين.
- أكدت المفوضية أن عمليات الإعادة يجب أن تكون طوعية وعلى أساس فردي وليس جماعي.
قدمت قبرص طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم المناطق السورية التي يمكن اعتبارها "آمنة وخالية من الصراع"، وإن كان "الوضع مناسباً" فيها لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
ووفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، اقترحت الحكومة القبرصية أن يقوم الاتحاد الأوروبي بـ "إعادة النظر فيما إذا كانت الظروف على الأرض في سوريا، أو أجزاء منها، قد تغيرت بما يكفي لإعادة السوريين إلى وطنهم بأمان".
وأضافت أن قبرص تقدمت بطلب إعادة التقييم لاعتبارها بأن "القرب من المنطقة جعلها الآن وجهة رئيسية للمهاجرين السوريين".
وقال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، إنه "أثار قضية المناطق الآمنة في سوريا خلال اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتحاد الأوروبي احتضنته إسبانيا في تموز الماضي"، في حين لم تتخذ أي دولة أوروبية أخرى موقفاً رسمياً بشأن إعادة تقييم "المناطق الآمنة".
وأوضح إيوانو أنه "يمكن تحديد الجوانب العملية لكيفية إجراء عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم في وقت لاحق"، مضيفاً أن "أحد الاحتمالات هو البدء بإعادة اللاجئين الذين ينحدرون من المناطق الآمنة المعلنة".
40 % من المهاجرين في قبرص من السوريين
وأكد الوزير القبرصي أن بلاده "من بين الأكثر تأثرا بالهجرة، بسبب قربها من المنطقة، وأنه من الضروري دراسة ما إذا كان الوضع في سوريا مناسباً بما فيه الكفاية".
ووفق بيانات الحكومة القبرصية، فإن 40 % من 7369 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في أراضي الجزيرة خلال العام 2023، كانوا من حملة الجنسية السورية، مشيرة إلى أن المهاجرين يشكلون حالياً 6 % من سكانها، وهو أعلى بكثير من المتوسط في الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
طرطوس فقط آمنة وعمليات الإعادة فردية وليست جماعية
وتصنف وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء محافظة طرطوس الوحيدة بين المحافظات الـ13 السورية التي "لا يوجد فيها خطر حقيقي على المدنيين من العنف العشوائي"، في حين تصنف محافظات اللاذقية ودمشق وحمص والقنيطرة على أن العنف العشوائي "ليس على مستوى عالٍ".
من جهتها، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لـ "أسوشييتد برس" أنها "ليست على علم بالمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تغيير السياسة بشأن العودة إلى سوريا في الوقت الحاضر"، مشددة على أن "أي عمليات إعادة للاجئين يجب أن تكون طوعية وعلى أساس فردي وليس جماعي".