قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" ضد إسرائيل، في 7 من تشرين الأول الماضي، هي فلسطينية بالكامل، وليست انتقاماً لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق قاسم سليماني.
وجاءت تصريحات سلامي في كلمة خلال مراسم تشييع القيادي البارز في "الحرس الثوري" رضى موسوي في طهران، والذي قتل بغارة إسرائيلية، الإثنين الماضي، في العاصمة السورية دمشق.
وتأتي هذه التصريحات بمثابة تراجع، عما قاله المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، أمس الأربعاء، بأن عملية "طوفان الأقصى" كانت ضمن عمليات الانتقام لاغتيال سليماني.
"عملية طوفان الأقصى نفذت دون دعم خارجي"
وأكد سلامي أن "طوفان الأقصى" كانت عملية فلسطينية تامة، ونفذت من قبل الفلسطينيين أنفسهم دون أي دعم خارجي، مشيراً إلى أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تنتجان السلاح في الداخل، وفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وشدد على أن طوفان الأقصى كانت "رد فعل على 75 عاماً من الظلم" وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن "طوفان الأقصى" عملية مستقلة عن حركة الانتقام الإيراني من "اغتيال سليماني الذي سيكون الثأر له في ظرف خاص"، على حد قوله.
واغتيل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 من كانون الثاني 2019، وكان برفقته عدد من القيادات أبرزهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي المدعوم إيرانياً.
حركة حماس تنفي المزاعم الإيرانية
وردت حركة "حماس" سريعاً بنفي صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم "الحرس الثوري" بشأن دوافع عملية طوفان الأقصى؛ مؤكدة أنها جاءت رداً على الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس، في بيان، إنها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى" وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، وشددت على أنّ "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته".