icon
التغطية الحية

في ثاني يوم لزيارته العراق .. الرئيس الإيراني یصل إلى إقليم كردستان

2024.09.12 | 14:19 دمشق

بزشكيان
رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني (يمين) يستقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يسار) في مطار أربيل ـ (وسائل إعلام إيرانية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • وصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى إقليم كردستان العراق في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للعراق.
  • استقبله في مطار أربيل الدولي رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني.
  • بزشكيان عقد لقاءات مع نيجيرفان بارزاني، رئيس الوزراء مسرور بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، وعدد من قادة الأحزاب والمجموعات السياسية في إقليم كردستان.
  • بزشكيان بدأ زيارته للعراق في اليوم السابق على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الإيرانيين.
  • صرح بزشكيان بأن الهدف من الزيارة هو توقيع عدة اتفاقيات ولقاء مسؤولين عراقيين كبار.

وصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، إلى إقليم كردستان العراق، في اليوم الثاني من زيارته إلى العراق، وهي الزيارة الرسمية الأولى له منذ توليه منصبه أواخر شهر تموز الماضي.

وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن رئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، كان على رأس مستقبلي بزشكيان في مطار أربيل الدولي، بعد لقاء بزشكيان مسؤولين سياسيين في بغداد.

وعقد بزشكيان خلال زيارته للإقليم لقاءات مع كل من رئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء، مسرور بارزاني، إضافة إلى اجتماعه مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، وعدد من قادة الأحزاب والمجموعات السياسية في الإقليم.

وكان بزشكيان قد بدأ زيارته للعراق أمس الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين إيرانيين.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن بزشكيان، قبيل الزيارة، قوله: "نخطط لتوقيع عدة اتفاقيات، وسنلتقي مسؤولين عراقيين كباراً في بغداد".

العلاقات الإيرانية مع إقليم كردستان العراق

تتمتع العلاقات بين إيران وإقليم كردستان العراق بتاريخ طويل ومعقد يمتد لعقود، حيث تربط الطرفين مصالح سياسية، اقتصادية، وأمنية، وتعود إلى فترة ما قبل سقوط نظام صدام حسين في العراق، حيث كانت إيران تقدم دعماً للحركات الكردية المعارضة لنظام بغداد.

بعد عام 2003، تطورت العلاقة بشكل ملحوظ مع قيام إقليم كردستان بإنشاء إدارة مستقلة ضمن العراق الفيدرالي.

من جهة أخرى، يحتفظ إقليم كردستان بعلاقات متوازنة مع إيران، نظراً لأهمية الجوار الجغرافي والدور الاقتصادي الذي تلعبه إيران في الإقليم، حيث تعد إيران شريكاً تجارياً رئيسياً لإقليم كردستان، ويمتد التعاون في قطاعات متعددة مثل الطاقة، والزراعة، والبنية التحتية، والتبادل التجاري بين الطرفين. 

على الصعيد الأمني، شهدت العلاقات بين إيران والإقليم تعاونا ملموساً، خاصة في فترات الأزمات مثل ظهور تنظيم "داعش" في العراق، حيث تعزز التعاون العسكري والاستخباري بين الطرفين في هذا السياق.

رغم هذا التعاون الوثيق، إلا أن العلاقة بين إيران وإقليم كردستان لم تخلُ من التحديات، خاصة فيما يتعلق بتوازن الإقليم في علاقاته مع كل من إيران والولايات المتحدة، التي تحتفظ أيضاً بعلاقات قوية مع حكومة الإقليم.

كما أن قضايا مثل استفتاء استقلال كردستان عام 2017 أدت إلى توترات مؤقتة، حيث عارضت إيران بشدة أي محاولة لتفكيك وحدة العراق.

يُذكر أنه في مطلع العام الجاري، شن "الحرس الثوري الإيراني" هجمات صاروخية على مدينة أربيل في كردستان العراق، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين، وزعم تدمير "مقر تجسس وتجمع لمجموعات إرهابية معادية لإيران"، ووصف رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، حينها الهجوم بالجبان وغير المبرر ودعا للرد.