أجرى الجيش السعودي مع الحوثيين، عملية تبادل جثامين القتلى الذين سقطوا نتيجة الحرب بين الطرفين في اليمن، وذلك على الحدود السعودية اليمنية.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين، إن المفاوضات التي امتدت لأسابيع في السعودية، نتج عنها تبادل رفات عشرات المقاتلين الذين قضوا في اشتباكات بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن وفوداً من الجانبين التقوا الأربعاء الفائت على الحدود بين البلدين، حيث تسلّم الوفد السعودي 6 جثامين لجنوده، بينما تسلّم وفد الحوثيين 58 جثماناً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعدّ العملية الأخيرة وهي الثالثة من نوعها لتبادل جثث القتلى بين الطرفين؛ مؤشراً واضحاً على إحراز تقدم في المحادثات بين السعودية وميليشيا الحوثي، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ نحو 8 سنوات.
وبثّت قناة "المسيرة"، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً لتبادل 64 جثماناً وضعت داخل أكياس قبل تحميلها على متن شاحنات مخصصة لها. بينما لم يتضح التاريخ الذي جرت فيه عملية التبادل.
شاهد-يحيى الشهاري-تبادل الجثامين بين الجانب السعودي واليمني في الحدود 03-12-1444 هـ 21-06-2023 مhttps://t.co/tU7tBc1icg
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) June 21, 2023
الرابط البديل https://t.co/NyvpBFBBUZ
@AlmasiraNet
من جانبها، رحبت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بعملية التبادل. وأصدرت بعثة "الصليب الأحمر" باليمن بياناً قالت فيه: "نرحب بالتقارير التي تفيد بتبادل رفات بين بعض أطراف النزاع في اليمن".
وأضاف البيان: "على الرغم من عدم مشاركة اللجنة الدولية في هذه العملية، نرحب بأي مبادرة بين الأطراف يمكن أن تضع حدا لمعاناة عائلات الموتى". وعبّر عن استعداد اللجنة "للعمل مع الأطراف بشأن ملف الموتى والمفقودين في اليمن، والمساعدة في تيسير أي عمليات مستقبلية لنقل وإعادة الرفات البشرية"، وفق "فرانس برس".
الحرب في اليمن
وفي عام 2015، شُكّل تحالف عسكري بقيادة السعودية، بهدف التصدي لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وذلك بعد إطاحة "الحوثي" بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في صنعاء عام 2014.
وخلّفت الحرب بين الطرفين في اليمن -رغم المبادرة السعودية لوقفها- إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 في المئة مِن السكّان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.