كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا، وهو ما يمثل نصف عدد الأطفال بسن الدراسة في عموم البلاد.
جاء ذلك في تقرير نشرته "يونيسف"، أمس الأربعاء، بالتزامن مع اليوم الدولي للتعليم.
وقال التقرير إن الإحصائية شملت جميع مناطق سوريا، ويمثل عدد الأطفال خارج المدرسة ما يقارب نصف عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة، والبالغ عددهم 5.52 مليون طفل، وتراوحت أعمار الأطفال خارج المدارس بين 5 و17 عاماً.
وتوقع التقرير أن يرتفع عدد الأطفال المتسربين من التعليم، وأن يتعرضوا لخطر التسرب الدائم، في ظل بقائهم لمدة طويلة خارج المدرسة ما يصعب عليهم تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وقد فقد بعض الأطفال 10 سنوات من التعليم.
ثلث المدارس في سوريا مدمرّة جزئياً أو كلياً
وأشارت المنظمة إلى أن واحدة من كل ثلاث مدارس في سوريا الآن لم تعد تستخدم لأغراض تعليمية، سواء بسبب تدميرها أو تضررها، أو لإيوائها نازحين، أو لاستخدامها لأغراض عسكرية.
ويؤدي هذا الواقع التعليمي إلى انخفاض عدد المدارس التي أُعيد تأهيلها وإعاقة وصول الأطفال إلى التعليم، حيث تصبح الفصول الدراسية مكتظة، إضافة إلى مغادرة عشرات الآلاف من المعلمين والعاملين في القطاع التعليمي البلاد، بحسب المنظمة.
واقع التعليم في سوريا
وتشهد العملية التربوية في سوريا تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويعتمد قرابة 14 مليون سوري على السلة الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وفقاً لتقرير صادر عن البرنامج خلال العام الماضي 2022، والذي كشف عن زيادة قدرها 9 في المئة عن حاجة السكان في عام 2021، وزيادة بنسبة 32 في المئة عن العام 2020، إلى جانب وجود 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، إذ يعاني 60 في المئة منهم من انعدام الأمن الغذائي.