ملخص
- أكثر من 2.2 مليون طفل، بينهم 340 ألفاً في شمال غربي سوريا يعانون من التسرب التعليمي.
- هجمات النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس في شمال غربي سوريا.
- صعوبات وتحديات كبيرة تواجه القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا.
- 870 مدرسة تم تدميرها وخروجها عن الخدمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
- أكثر من 55 معلماً فقدوا حياتهم في السنوات الثلاث الأخيرة، والمدارس تعاني من انقطاع الدعم والازدحام.
- التوجه نحو خصخصة التعليم زاد من نسبة التسرب وحرم آلاف الطلاب من التعليم.
- على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إعادة بناء قطاع التعليم وتحقيق أهداف المجتمعات المحلية.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن هجمات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا دمرت مئات المدارس وأخرجتها عن الخدمة، في حين يعاني أكثر من 2.2 مليون طفل في سوريا من التسرب التعليمي، مشيراً إلى "صعوبات وتحديات هائلة" تواجه القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا.
وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، أوضح الفريق أن أكثر من 2.2 مليون طفل في سوريا يعانون التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 340 ألف طفل في شمال غربي سوريا و80 ألفاً داخل المخيمات.
وأضاف "منسقو الاستجابة" أن معظم الأطفال المتسربين من التعليم "نتيجة عوامل مختلفة، أبرزها عمالة الأطفال بسبب ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبُعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن، وغيرها من الأسباب".
مخيمات بلا مدارس ومدارس خارج العملية التعليمية
وعن المدارس، قال الفريق إن هجمات النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس وأخرجتها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة التي خرجت عن الخدمة أكثر من 870 مدرسة، بينها 227 منشاة تعليمية في شمال غربي سوريا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
كما تعاني أكثر من 80 مدرسة في شمال غربي سوريا من الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية، وإشغال تلك المدارس في مهمات غير مخصصة لها.
وفي مخيمات النازحين شمالي سوريا التي تضم أكثر من مليوني نازح، أشار الفريق إلى أن أكثر من 67 % من تلك المخيمات (991 مخيماً) لا تحتوي على نقاط تعليمية أو مدارس، ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.
الاستجابة لقطاع التعليم 29 % والتعليم الجامعي ليست أفضل حالاً
وفيما يتعلق بالمعلمين، قال الفريق إن أكثر من 55 معلماً فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، عدا هجرة مئات المعلمين، وتحوّل جزء آخر إلى أعمال أخرى، نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية.
وتعاني أكثر من 45 % من المدارس من انقطاع الدعم عنها، في حين بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 29 % فقط، خلال العام الماضي 2023.
وذكر "منسقو الاستجابة" أن "التوجه إلى خصخصة التعليم (التحول إلى القطاع الخاص) بزيادة قدرها 24% عن العام الماضي، الأمر الذي زاد من نسبة التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم".
وأضاف أن "المدارس العامة تشهد ازدحاماً هائلاً ضمن الصفوف المدرسية، وصلت إلى نسبة 44 % كمتوسطة الازدحام، و23 % مزدحمة جداً".
وأشار الفريق إلى أنّ "التعليم الجامعي ليس أفضل حالاً، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشكلات الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي، أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية، وعدم دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات".
وشدد "منسقو استجابة سوريا" على "ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أساسي في إعادة بناء قطاع التعليم، والمساهمة في بناء المجتمعات المحلية لتحقيق أهدافها".