توقع فلاحون وخبراء زراعة، تدهور المحاصيل الاستراتيجية في الرقة، رغم القرارات الإسعافية التي اتخذتها الإدارة الذاتية، بعد أشهر من قلّة الهطولات المطرية.
وأفاد المزارع "عطية الرحيم" من أهالي ريف الرقة الشرقي لموقع تلفزيون سوريا: "بعد أن لاحظت انعدام الأمطار من بداية الموسم، قمت بتقليص المساحة المخصصة لزراعة القمح من 200 دونم إلى 50 دونما كحال بقية الفلاحين، وذلك كي لا أتكبد خسائر كبيرة لقلة الأمطار وانعدام الري خلال شهري كانون الثاني وشباط من هذا العام بحجة صيانة قنوات الري".
وأضاف ميزر العلي من قرية معيزيلة شمالي الرقة لموقع تلفزيون سوريا: "أوقفت الزراعة هذا العام بسبب قلة الأمطار وغلاء البذور والأسمدة والمبيدات، بسبب ارتفاع أسعار الدولار، مضيفاً أن "الشتاء هذا العام لم يكن اعتيادياً، إذ لم نشهد أمطاراً وبرداً، والذي يساعد في قتل العديد من الحشرات، والزخات المطرية الأخيرة لن تنقذ الموسم"، مشيراً إلى أنّ الري يجب أن يكون خلال كانون الأول والثاني وشباط ".
وذكر مصدر إداري في لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في الرقة "اضطرت الإدارة الذاتية مؤخراً لتغيير الخطة الزراعية لعام 2021، لزيادة حصة المحروقات المخصصة للري بسبب ضعف الأمطار لكل فلاح، وذلك من 15 ليتر مازوت إلى 20 ليترا للآبار السطحية ومن 25 ليترا إلى 35 ليترا للآبار العميقة، وذلك عن كل دونم زراعي".
وأضاف المصدر لموقع تلفزيون سوريا أنه "رغم هذه الخطة لكن التوقعات تشير إلى تدهور مواسم القمح والشعير هذا العام، لعزوف عشرات الفلاحين عن زراعتها، أو تقليل المساحات المزروعة في أراضيهم خشية الخسائر".
ومع نهاية آذار الحالي، بدأت آمال معظم المزارعين شمال شرقي سوريا بزراعة محاصيل استراتيجية تتلاشى نتيجة هطول كميات قليلة من الأمطار، ما ينذر بخسارة الموسم الزراعي.