حمّلت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مسؤولية أزمة المحروقات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، العام الفائت، إلى المجالس التنفيذية في كل من الرقة ودير الزور.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بأن "قسد" اتهمت المجلس التنفيذي في دير الزور والرقة بـ الإهمال الإداري الذي تسبب في أزمة المحروقات في العام 2020.
وأضافت أن أزمة المحروقات تفاقمت وفق ما أعلنت عنه "إدارة المحروقات العامة" التابعة لـ "قسد" نتيجة عمليات تهريبها إلى خارج مناطق سيطرة "قسد"، بالإضافة إلى قيام بعض أصحاب المنشآت الصناعية المتوقفة عن العمل باستجرار مخصصاتها من المازوت وبيعه.
وتزود "قسد" النظام بالمحروقات عبر شاحنات القاطرجي التي تتجه إلى حقول النفط الواقعة تحت سيطرتها، لملء خزاناتها وإفراغها لدى النظام.
حيث دخل نحو 1300 صهريج محمل بالنفط خلال شهر كانون الأول الفائت، من مناطق سيطرة "قسد" إلى مصفاة بانياس النفطية التابعة للنظام، عبر معبر "التايهة" غربي منبج ومعبر "الطبقة"، والتي سجلت بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، والتي سهلت مرورها عبر المعابر.
وقالت "بيرفان خالد" في الرئاسة المشتركة إن "الإهمال الإداري في مجلس الرقة المدني ومجلس دير الزور أدى إلى بروز عدة أزمات أهمها توزيع مخصصات المحروقات للتدفئة والزراعة على الأهالي".
وأضافت أنهم طالبوا المجالس المذكورة بجداول منتظمة للعائلات وجميع المستفيدين من مخصصات المحروقات، منذ شهر آذار الفائت، لكن لم "نجد استجابة من قبلهم بالشكل والسرعة المطلوبة".
وأضافت أن أزمة المحروقات لم تشهدها مناطق "عين العرب، والحسكة، ومنبج"، بسبب مجالسهم التي قدمت الجداول في موعدها، خلافاً لدير الزور والرقة ".
وبحسب المصدر يعاني 40 بالمئة من أهالي الرقة ودير الزور من عدم استلامهم مخصصاتهم من مادة المازوت رغم وصول المحروقات إلى عشرات المناطق فيها.
وتابع أن نقص المحروقات أدى إلى العديد من الإشكاليات في المجالات الخدمية، والنقل، والمنشآت الصناعية والزراعية والتدفئة.
اقرأ أيضاً: عين العرب.. "قسد" لم تسلم المزارعين المازوت "المدعوم" المخصص لهم
اقرأ أيضاً: صهاريج نفط القاطرجي تدخل إلى مناطق سيطرة قسد
وفي الـ 15 من الشهر الفائت، قال مصدر خاص إن "قسد" لم توزع مادة المازوت المخصصة للزراعة على المزارعين في قرى ريف عين العرب الغربي، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام مازوت التدفئة المنزلي الخاص بهم لتشغيل الجرارات والمعدات الزراعية، وذلك قبل فوات الموسم الزراعي واشتداد الأمطار.
وأن القائمين على توزيع المازوت المخصص استخدامه للزراعة أبلغوا المزارعين، "عدم تسلـمهم الكميات المخصصة للزراعة".