التهمت نيران ضخمة، اليوم السبت، مساحات كبيرة مِن الأراضي المزروعة بمحصول الشعير في منطقة عين عيسى الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال الرقة.
وقالت مصادر محلية - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" -، إن حريقاً نشب في أراضٍ بقرية "الجهجاه" والتهم نحو "800 دونم" (الدونم يعادل ألف متر مربع)، قبل أن تتمكّن فرق الإطفاء في المنطقة مِن السيطرة على الحريق.
ولم تُعرف أسباب الحريق الذي نشب في أراضي قرية "الجهجاه"، إلّا أن تنظيم "الدولة" تبنّى، أمس الجمعة، حرق مساحات واسعة مِن محاصيل القمح والشعير في المنطقة الشرقية، في حين يتهم ناشطون قوات "نظام الأسد" والميليشيات التابعة لها بافتعال تلك الحرائق، ويرى آخرون أن أسبابها ارتفاع درجات الحرارة.
وسبق أن التهمت الحرائق قبل أيام، عشرات آلاف "الدونمات" في قرى ريف الرقة الغربي أبرزها (الطركة، هداج، المحمودلي، أبو قبيع، مزرعة اليمامة)، وتسبّبت بخسائر تقدّر بملايين الدولارات.
كذلك، التهمت حرائق كبيرة، منتصف شهر أيار الجاري، محاصيل (القمح ، والشعير) المعدّة للحصاد في معظم الأراضي الزراعية بأرياف دير الزور والحسكة والرقة، دون معرفة السبب، في حين أسفر قصف جوي ومدفعي لـ قوات النظام على بلدات وقرى في أرياف حلب وحماة وإدلب، عن احتراق عشرات الهتكارات مِن المحاصيل الزراعية.
اقرأ أيضاً.. "داعش" يتبنّى حرق المحاصيل الزراعية في المنطقة الشرقية
وذكرت شبكة "دير الزور 24" على صفحتها في "فيس بوك"، أن أغلب الحرائق في الأراضي الزراعية "تتم بفعل فاعل مشيرة بأصابع الاتهام إلى الميليشيات المدعومة مِن إيران"، وذلك بعد مشاهدة أحد الفاعلين يقوم بحرق محصول زراعي في ريف مدينة البوكمال.
وتقاسم قوات النظام و"قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكّونها الأساسي) السيطرة على محافظة المنطقة الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة)، التي تعتبر أغنى المناطق السوريّة في إنتاج القمح والشعير، وتشكّل السلّة الغذائية لـ سوريا.
يشار إلى أن (5.5 مليون سوري) ما زالوا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي بنسبة انخفضت 20% عن العام الفائت، حيث تحتاج المناطق التي تسيطر عليها قوات "نظام الأسد" فقط، إلى نحو (1.5 مليون) طن سنوياً لـ لسد احتياجاتها مِن مادة الطحين.