البث المباشر
قطعت فصائل محلية في درعا، اليوم الأربعاء طرقاً رئيسية بين المدن والبلدات في ريف المحافظة للمطالبة بالمعتقلين لدى قوات النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن الفصائل المحلية قطعت الطرق الواصلة بين مدينة جاسم وبلدة نمر والطريق المؤدية إلى بلدة الحارة وقرى القنيطرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام من أبناء المنطقة.
ووثق مكتب مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال شهر تشرين الأول الفائت اعتقال 30 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 15 منهم خلال الشهر ذاته.
وكان النظام قد أفرج عن دفعة من معتقلي درعا في أيار الماضي، ضمن ما أطلق عليه مرسوم العفو عن "الجرائم الإرهابية".
وحينئذ نشر موقع "سناك سوري" المقرب من النظام قائمة ضمت اسم نحو 50 معتقلاً من المفرج عنهم، مشيراً إلى أن عمليات الإخلاء تمت بحضور بعض أهالي المعتقلين ومسؤولين في النظام وذلك في مبنى محافظة درعا، بعد أن تم نقلهم من سجني عدرا وصيدنايا.
ارتفاع حاد في عمليات الاغتيال في درعا
شهدت محافظة درعا في تشرين الأول الماضي اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين مجموعات مسلحة محلية وخلايا تابعة لتنظيم الدولة في مدينة جاسم وحي طريق السد، تزامنا مع ارتفاع حاد في عمليات الاعتقال والاغتيال، وفق "تجمع أحرار حوران".
وفي وقت سابق هاجم مجهولون الشاب عمر علي عرابي المسالمة وأطلقوا عليه النار ما أدى إلى مقتله على الفور في حين أصيب الشاب خيرو الحمادي بإطلاق نار مماثل في حي البلد بمدينة درعا.
وسبق أن أصيب مدير منطقة بصرى الشام التابع لقوات النظام السوري واثنان من عناصر الشرطة إثر تعرض سيارتهم لإطلاق نار على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل - وصيدا في ريف درعا الشرقي.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال شهر تشرين الأول مقتل 82 شخصاً في محافظة درعا.
من يقف وراء عمليات الاغتيال؟
ويقف خلف عمليات الاغتيال، بحسب "تجمع أحرار حوران"، ميليشيات تجنّدها الفروع الأمنيّة التابعة للنظام السوري والتي يرتبط ضباطها بإيران، كما أن لإيران الدور الأكبر في إدارة هذا الملف من خلال تجنيد خلايا محلية لصالح الفروع الأمنيّة إلى جانب تسييرها لبعض المجموعات المنتمية لـ"تنظيم الدولة" (داعش).
