يأمل الفتى السوري الكفيف ميشيل حنوش بأن يصبح مغني أوبرا عالمياً، إذ ينتظم على حضور دروس الصوت ودروس الأوبرا منذ أن كان في الرابعة من عمره، إضافة إلى عزفه على الكمان، في العديد من الحفلات الموسيقية في العاصمة السورية دمشق.
ومن أجل تجاوز صعوبة عدم قدرته على رؤية مدربه كي يتعلم منه كيفية إمساك الكمان وتحريك أصابعه، يمارس حنوش العزف بجد في المنزل مع شقيقيه اللذين يعزفان أيضا آلات موسيقية.
وقال ميشيل حنوش (15 عاماً) لوكالة رويترز: "أنا حابب أصير موسيقي ومغني وعازف وحابب إني أطلع مغني أوبرالي عالمي".
وأضاف للوكالة: "وقت أطلع عالمسرح والجمهور يصفق، أنا أضحك، أنا فرحان إني أنا بدي أعزف بحفلة. أنا بفرح إني بدي أطلع ع خشبة مسرح وأعزف أمام جمهور كبير".
وحصل ميشيل العام الماضي على المركز الأول عالميا في مسابقة الإبداع الشامل بالمهرجان الدولي في مدينة بطرسبرج الروسية لعزفه على الكمان.
وأردف ميشيل "أنا بحب أعزف كونشيرتو فيفالدي لامينير لأنها بتعطيني السعادة والفرح".
ووُلد حنوش بمشكلة انفصال الشبكية واضطر للتكيف مع إعاقته البصرية بعد خضوعه للعديد من العمليات الجراحية غير الناجحة.
لكن إعاقته لم تمنعه من تحقيق حلمه الموسيقي كما لم تمنع أسرته من إعالته طوال الوقت. وتوضح أمه، نادين أسود، أنها تعمل بجد لمساعدته على تحسين مهاراته.
وأضافت والدة ميشيل، "المناهج لم توضع لمكفوفين، هي موضوعة بشكل عام لناس بتشوف. أنت حاول فهم ميشيل يعني إيه الرافعة التي تستعمل في البناء، يعني إنه مستحيلة، حاولت كتير وما لقيت ولا وسيلة إيضاح عندي. آخر شي قلت له بدنا نبصمها (نحفظها). فيه شغلات بالعلوم، بالفيزياء، مفاهيم، كلها بالنسبة له طلاسم (غير مفهومة)".
تعلم السباحة إلى جانب الموسيقا
وإلى جانب عشقه للموسيقا يحب ميشيل حنوش السباحة كذلك. وعن ذلك يقول مدرب السباحة الذي علمه هذه الرياضة محمود منير "أنا كنت أنزل معه عالماء، وأمسك بيده وأرسم الحركة يعني بمخيلته، كنت أقول له أرسم دائرة أسحب يدك، مد يدك أنفخ بالماء، والحمد لله يعني ذكاؤه سهّل علي مهمتي كتير".