يلف الغموض مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبداللهيان بعد ساعات من سقوط مروحيتهم في منطقة معزولة بتضاريس جغرافية صعبة شمالي البلاد، اليوم الأحد، بالتزامن مع انتشار ضباب كثيف وهطول أمطار غزيرة تعرقل عمليات البحث بشكل كبير.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن فرق الإغاثة والأهالي والهلال الأحمر في منطقة فرزغان شمالي إيران ما زالوا يبحثون في غابات "آغا، قلعة فرزغان" عن مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه.
وأضافت الوكالة أن عمليات البحث مترافقة مع تساقط الأمطار الغزيرة والطقس البارد، والذي بدأ يشهد تساقطا للثلوج وفقاً لمصادر إعلامية أخرى.
وذكر رئيس الهلال الأحمر الإيراني أن فرق الإنقاذ المتخصصة ما زالت تبحث في المكان الذي من المرجح أن توجد فيه المروحية، مؤكدا أن مكان الحادث لم يعرف بعد والأماكن التي يجري فيها البحث هي "أماكن محتملة".
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فرق الإنقاذ خلال عمليات البحث ضمن ظروف جوية قاسية.
وذكرت قناة "SNN" الإخبارية الإيرانية أنه تم تقليص المنطقة التي يعتقد أن المروحية تحطمت فيها إلى أقل من كيلومترين مربعين.
الاتحاد الأوروبي يفعل نظام خدمة الخرائط
في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، تفعيل نظام خدمة خرائط الأقمار الصناعية للاستجابة السريعة لمساعدة إيران في العثور على مروحية رئيسي.
جاء ذلك في منشور لمفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش، على حسابه عبر منصة إكس.
وقال لينارتشتش، إن "المفوضية الأوروبية فعّلت خدمة الخرائط عبر الأقمار الصناعية للمساعدة في جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بناء على طلب بالمساعدة تقدمت به طهران".
ونشر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، رسالة قال فيها: "دول الاتحاد الأوروبي وشركاؤها يتابعون الوضع عن كثب".